للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له لامية على غرار بانت سعاد مطلعها [من البسيط] :

«قلب على الحبّ والأشواق مجبول ... هيهات ينفع فيه القال والقيل»

وفيها:

«يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي ... منهم فقد كثرت منهم أباطيل

في بعض أوصاف خير الخلق قد قصرت ... باعي وإن كان نظمي فيه تطويل

ولم أعارض بقولي من تقدّمني ... منهم وإن عذبت مني الأقاويل

كعب له في مديح المصطفى قدم ... سبّاقة وبخير الخلق تفضيل

وروضة ابن زهير طاب مغرسها ... فزهرها بندى كفيّه مطلول «١»

وإن نسجت على منوال بردته ... طراز مدح له بالدّرّ تكليل

فإن كان مفتاحا لباب هدى ... لنا به في ديار الخلد تأهيل

إن لم أفز بقبول في متابعتي ... بانت سعاد فقلبي اليوم متبول»

وفي عام ٨٤٠ هـ/ ١٤٣٦ م نظم قصيدة نبوية مطولة جاء فيها [من الطويل] :

«محمد الهادي الشفيع ومن له ... شابيب فضل بعضها ليس يحصر

نبيّ كريم شافع ومشفّع ... رؤوف رحيم طاهر ومطهّر»

ويختمها:

«أجدت مديحي في معاني صفاتكم ... فطال ومع هذا على الطول يقصر

وإن أطنب المدّاح فيك وأوجزوا ... فكلّ بليغ عن علاك مقصّر

وماذا يقول المادحون ومدحكم ... قديما به جاء الكتاب المسطّر

عليك صلاة الله ما فاه ناطق ... بذكرك أو صلّى امرؤ حين تذكر»

وفي عام ٨٤٢ هـ/ ١٤٣٨ م نظم قصيدة نبوية جاء فيها [من الوافر] :

«محمد الشفيع غدا إمام ال ... هدى ربّ النّدى البرّ الجواد

حبيب صفوة الرحمن فينا ... وهادينا إلى سبل الرّشاد


(١) مطلول: عليه الطل وهو المطر الخفيف.

<<  <   >  >>