للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٥٧ محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني]

الشهير بلسان الدين بن الخطيب الغرناطي. ولد عام ٧١٣ هـ/ ١٣١٣ م بغرناطة، وبها نشأ. استوزره سلطانها يوسف بن إسماعيل ثم الغني بالله. ثم استقر بفاس بالمغرب؛ لكن تلميذه ابن زمرك غدر به، واتهمه بالزندقة وسلوك مذهب الفلاسفة، فأدخل السجن حيث ظل فيه حتى وفاته عام ٧٧٦ هـ/ ١٣٧٤ م. له: - الإحاطة فيما تيسر من تاريخ غرناطة- ألفية في ألف بيت في أصول الفقه- استنزال اللطف- الدرة الفاخرة- الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية- الكتيبة الكامنة في أدباء المئة الثامنة في الأندلس- مقامات العشاق- سد الذريعة في تفضيل الشريعة- تعليقات في المنطق- تلخيصه للعديد من كتب ابن رشد- تلخيصه لكتب الإمام فخر الدين الرازي شرح البردة- ديوان شعر كبير فيه عدة قصائد نبوية نظمت في مناسبات المولد النبوي الشريف؛ وفيها قصيدة مطولة خاطب بها سلطان المغرب ليلة ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم عام ٧٦٢ هـ/ ١٣٦٠ م. ومطلعها [من الكامل] :

«أسرفن في هجري وفي تعذيبي ... وأطلن موقف عبرتي ونحيبي»

وفيها بعد ذكر بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم:

«يا سيد الرّسل الكرام ضراعة ... تقضي منى نفسي وتذهب حوبي

عاقت ذنوبي عن جنابك والمنى ... فيها تعلّلني بكلّ كذوب

هب لي شفاعتك التي أرجو بها ... صفحا جميلا عن قبيح ذنوبي

إنّ النجاة وإن أتيحت لامرىء ... فبفضل جاهك ليس بالتّسبيب

إني دعوتك واثقا بإجابتي ... يا خير مدعوّ وخير مجيب

قصّرت في مدحي فإن يك طيّبا ... فبما لذكرك من أريج الطّيب

ماذا عسى يبغي المطيل وقد حوى ... في مدحك القرآن كلّ مطيب»

ومدحة أخرى نظمها في مصر ومطلعها [من الكامل] : على الكرام ندى وأبسطهم يدا]

«بعد المزار ولوعة الأشواق ... حكما بفيض مدامع الآفاق»

<<  <   >  >>