للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٩٧ محمد بن محمد بن عبد الكريم]

المعروف بابن الموصلي. ولد ببعلبك عام ٦٩٩ هـ/ ١٣٠٠ م. أقام بها وبدمشق وحماه، ودرس على عدة مشايخ منهم: عبد الرحمن بن علي، محمد الأعرج، قطب الدين اليونيني، محمد الحنبلي، يوسف المزي، يوسف العزازي الطرابلسي وغيرهم. توفي بطرابلس الشام عام ٧٧٤ هـ/ ١٣٧٢ م. من تصانيفه: - غاية الإحسان في تفسير قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [النحل ٩٠]- بهجة المجالس ورونق المجالس- لوامع الأنوار نظم مطالع الأنوار لابن قرقول- نظم المنهاج للنووي- الدر المنتظم في نظم أسرار الكلم- نظم فقه اللغة للثعالبي- عدة قصائد نبوية، منها قصيدة أنشدها بدمشق عام ٧٤٨ هـ/ ١٣٤٧ م ومطلعها [من البسيط] : كم لأحمد خير الخلق من شيم]

«جوانحي لسواكم قطّ ما جنحت ... فما لها جرحت من غير ما اجترحت»

وفيها:

«رأت قباب الذي في كفّه نطقت ... صمّ الحصى وعيون الماء قد سرحت

الهاشميّ الذي لو نفسه وزنت ... بالأنبياء وأملاك السّما رجحت

أنوار غرّته لو أنّها لمحت ... لوح الدّجى إذ سجى مسودّه لمحت

وإن بدا مطرقا للرأس من خفر ... تخال عذراء من فرط الحيا اتشحت

يداه بالدّرّ تجدي وهو مبتسم ... والسحب تبكي وتجدي الدرّ إن سمحت

وكم لأحمد خير الخلق من شيم ... كشامة لمحت في وجنة ملحت

عدل وحلم وإغضاء ومرحمة ... وعفّة وغنى نفس به منحت

وعزمة كالمنايا للعدى حطمت ... وهمّة للدنايا قطّ ما طمحت

ما قدر مدحي سجاياه وقد حمدت ... لدى الزّبور وفي القرآن قد مدحت

والله أقسم في الذكر الحكيم لنا ... بالعاديات التي من خيله ضبحت «١»


(١) القاديات: الخيل. ضبحت: تنفست عند عدوها.

<<  <   >  >>