للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والرّسل تحت لواء الحمد يقدمها ... محمد أحمد السامي مراتبه

له الشفاعات مقبولا وسائلها ... إذا دهى الأمر واشتدت مصاعبه

والحوض يروي الصّدى من عذب مورده ... لا يشتكي غلّة الظمان شاربه

محامد المصطفى لا ينتهي أبدا ... تعدادها هل يعدّ القطر حاسبه

فضل تكفّل بالدارين يوسعها ... نعمى ورحمى فلا فضل يناسبه

حسبي التوسّل منها بالذي سمحت ... به القوافي وجلّتها غرائبه

ثمّ الصلاة على خير البرية ما ... سارت إليه بمشتاق ركائبه»

«١»

[٤١٤ محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشيرازي]

ولد بكازرون من أعمال شيراز، عام ٧٢٩ هـ/ ١٣٢٩ م. أخذ اللغة والأدب عن والده. ثم انتقل إلى العراق، وجال في مصر والشام ودخل بلاد الروم والهند. ورحل إلى زبيد عام ٧٩٦ هـ/ ١٣٩٣ م فأكرمه ملكها، وذاع صيته في الآفاق حتى كان مرجع عصره في اللغة والحديث والتفسير. تولى قضاء زبيد. وظل في منصبه حتى وفاته عام ٨١٧ هـ/ ١٤١٥ م. له مصنفات كثيرة منها: - القاموس المحيط وهو أشهر كتبه- تنوير المقياس في تفسير ابن عباس- تفسير فاتحة الكتاب- نزهة الأذهان في تاريخ أصبهان- الأحاديث الضعيفة- سفر السعادة في الحديث والسيرة النبوية- شرح قصيدة بانت سعاد في مجلدين- شوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية- منية السول في دعوات الرسول صلى الله عليه وسلم- مهيج الغرام إلى البلد الحرام- الصلاة والبشر في الصلاة على خير البشر- النفحة العنبرية في مولد خير البرية- تحفة الراغبين في شرح قصيدة البردة- زاد المعاد في وزن بانت سعاد، ومطلعها [من البسيط] :

«هل حبل عزّة بعد البين موصول ... أو بارق الوصل بين البين مأمول»

«٢»


(١) المقري، نفح الطيب ٦/ ٦٨- ٧٣؛ الزركلي، الأعلام ٧/ ١٣٩.
(٢) البين: الفراق.

<<  <   >  >>