للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«وارتعت روعة مستهام واله ... والعظم مني واهن مكسور

أعتيق ويحك إنّ حبّك قد ثوى ... وبقيت منفردا وأنت حسير

يا ليتني من قبل مهلك صاحبي ... غيّبت في جدث عليّ صخور

فلتحدثنّ بدائع من بعده ... تعيابهنّ جوانح وصدور»

وله أيضا [من الوافر] :

«أمين مصطفى بالخير يدعو ... كضوء البدر زايله الظلام»

«١»

[١٦ أبو بكر بن عبد الكريم الحلبي الشافعي]

المتوفى عام ٨٥٨ هـ/ ١٤٥٤ م. له عدة مدائح نبوية أشهرها القصيدة الوترية في مدح خير البرية «٢» .

[١٧ أبو بكر بن علي بن عبد الله الشهير بابن حجة الحموي]

ولد بحماه عام ٧٦٧ هـ/ ١٣٦٥ م. زار القاهرة واجتمع بعلمائها وشعرائها ثم رجع إلى بلدته حيث ظل فيها حتى وفاته عام ٨٣٧ هـ/ ١٤٣٣ م. له عدة مؤلفات أهمها قصيدته البديعية وشرحها الذي سماه «خزانة الأدب» . ولتلك القصيدة وذلك الشرح أهمية عظيمة. أما القصيدة فلجودتها بين البديعيات، وأما الشرح فلجمعه طرائف كثيرة من أدب القرن الثامن الهجري. وتقع البديعية في مائة واثنين وأربعين بيتا، إهتم فيها الناظم بضروب البديع أكثر من اهتمامه بالمدح النبوي لذلك جاءت- في رأي البعض- خالية من النفحات الشعرية؛ وإنما ترجع أهميتها إلى الناحية التعليمية، ومطلعها [من البسيط] :


(١) الصفدي، الوافي بالوفيات ١/ ٦٤؛ النويري، نهاية الأرب ١٨/ ٣٩٩- ٤٠٠؛ رضا، رسول الله، ص ٣٥٥- ٣٥٦؛ جلال الدين السيوطي، تاريخ الخلفاء، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد (القاهرة ١٩٥٢) ص ٢٧ وما بعدها.
(٢) حاجي خليفة، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (بيروت ١٩٨٢) ٢/ ١٣٤٩.

<<  <   >  >>