للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بمناسبة عيد المولد النبوي، جاء فيه [من الرجز] : اق الورى فى حسب ونسب]

«واعلم بأنّ من أحبّ أحمدا ... لا بدّ أن يهوى اسمه مردّدا

لذاك أهل العلم سنّوا المولدا ... من بعده فكان أمرا رشدا

كم عمّر الله به الدّيارا ... ويسّر السرور واليسارا

إذ بذلوا الدّرهم والدينارا ... وذكروا الرحمن والمختارا

سيدنا محمد خير نبي ... فاق الورى في حسب ونسب

هو ابن عبد الله نجل النّجب ... جاء له من قبله في العرب

فحملت بخير خلق الله ... حبيبه خليله الأوّاه

من خصّه الله بأعلى جاه ... فامتاز بالفضل على الأشباه

يا ربّنا بجاهه لديكا ... إنّا توسلنا به إليكا

معتمدين ربّنا عليكا ... وطالبين الخير من يديكا»

وله قصيدة نبوية مطولة على غرار بانت سعاد سماها «سعادة المعاد في موازنة بانت سعاد» مطلعها [من البسيط] : ن نوره خلق الله تعالى الورى]

«هواي طيبة لا بيضاء عطبول ... ومنيتي عينها الزرقاء لا النيل»

«١» وفيها:

«عليك بالصدق في حبّ الحبيب فما ... لغيره لك تحصيل وتوصيل

محمد خير خلق الله أفضلهم ... لديه سيّان مفضال ومفضول

أصل النبيين قدما وهو خاتمهم ... فمنه للكلّ إجمال وتجميل

حقيقة الفضل عنه لا مجاز لها ... أمّا سواه فتشبيه وتمثيل

كلّ الفضائل منه فضّلت فله ... على البريّة بالتفصيل تفضيل

فكلّ ذرّات كلّ الخلق شاهدة ... ألاإله سوى الرحمن مقبول

وأنّ أحمد خير الرسل رحمته ... للعالمين ففيها الكلّ مشمول

من نوره خلق الله الورى فسرى ... لآدم وبعبد الله موصول

لا يعلم الناس في الدنيا حقيقته ... فالعقل عنها بحبل العجز معقول


(١) هواي: محبوبي. عطبول: المرأة الفتية الجميلة.

<<  <   >  >>