للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أشدّ حياء من العذراء في خدرها.

أفد طبعك المكدود بالجدّ راحة ... بجدّ وعلّله بشيء من المزح

ولكن إذا أعطيته المزح فليكن ... بمقدار ما يعطى الطّعام من الملح!!

انتهى؛ من الباجوري على «الشمائل» .

(عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله تعالى عنه) - فيما أخرجه البخاريّ في «الصفة النبوية» و «الأدب» ، ومسلم في «الفضائل» ، وابن ماجه في «الزهد» ، والترمذي في «الشمائل» ؛ (قال) أي أبو سعيد

(: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم أشدّ حياء) - نصب على التمييز- (من العذراء) - بفتح العين المهملة وسكون الذال المعجمة والمد- هي البكر ذات العذرة.

سمّيت بذلك!! لأنّ عذرتها؛ وهي جلدة البكارة باقية.

وجمع العذراء: عذارى- بفتح الراء، و [عذاري] بكسرها-.

والعذراء والبكر مترادفان لغة، وأمّا شرعا: فالعذراء أخصّ من البكر، لأنّها من لم تزل عذرتها بشيء، والبكر من لم تزل بكارتها بوطء؛ ولو أزيلت بسقطة وحدّة حيض ونحوهما. أي: كان حياؤه أبلغ من حياء البنت البكر حال كونها كائنة. (في خدرها) ، أو الكائنة في خدرها، فهو حال على الأوّل؛ صفة على الثاني.

والخدر- بكسر الخاء المعجمة؛ وسكون الدال المهملة-: ستر يجعل لها إذا شبّت وترعرعت لتنفرد فيه، فمعنى قوله «في خدرها» ؛ أي: في سترها، وهو تتميم للفائدة، فإنّ العذراء إذا كانت متربّية في سترها تكون أشدّ حياء؛ لتستّرها حتّى عن كثير من النساء، بخلافها إذا كانت في غير بيتها، لاختلاطها مع غيرها، أو كانت داخلة خارجة، فإنّها حينئذ تكون قليلة الحياء؛ قاله في «جمع الوسائل» .

<<  <  ج: ص:  >  >>