للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّه بضمّ الميم، وإشمام الهمزة ضمّا بين الواو والألف، ممدودا.

وقال: نقلته عن رجل أسلم من علماء بني إسرائيل، وقال معناه:

طيّب طيّب) انتهى.

وحمل الناس عنه، وسمع منه أبو الخطاب ابن دحية الحافظ، وجماعة.

وصنّف كتاب «الروض الأنف» كالشرح ل «السيرة النبوية» ، فأجاد وأفاد، وذكر أنّه استخرجه من مائة وعشرين مصنّفا. وله كتاب «التعريف والإعلام بما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام» ، و «الإيضاح والتبيين لما أبهم من تفسير الكتاب المبين» ، و «نتائج الفكر» و «كتاب الفرائض» .

قال ابن دحية: كان يتسوّغ بالعفاف، ويتبلغ بالكفاف، حتى نمي خبره إلى صاحب مرّاكش فطلبه وأحسن إليه، وأقبل عليه. وأقام بها نحوا من ثلاثة أعوام.

وتوفي بها في الخامس والعشرين من شهر شعبان سنة: - ٥٨١- إحدى وثمانين وخمسمائة هجرية. رحمه الله تعالى. آمين.

(أنّه) ضبطه (بضمّ الميم وإشمام الهمزة؛ ضمّا بين الواو والألف، ممدودا وقال) - أي: السّهيلي-: (نقلته عن رجل أسلم من علماء بني إسرائيل، وقال) أي: هذا المسلم العالم-: (معناه: طيّب.. طيّب) . والتكرار للتأكيد، أو المراد طيّب في نفسه؛ أو دنياه، وطيّب في صفاته وآخرته. وكونه اسما واحدا مثل «مرمر» أو مركّب خلاف الأصل. وزعم أنّ داله مهملة لم يقله أحد. (انتهى) كلام «المواهب» مع شيء من الشرح.

وقال المصنف بعد أن ذكر «موذ ماذ» . و «ماذ ماذ» ، و «موذ موذ» و «ميذ ميذ» ؛ كلّها بمعنى محمّد. وقد بسط الكلام على (ماذ ماذ) ابن القيم في «جلاء الأفهام» ، ونقلته عنه في «سعادة الدارين» . وهو اسمه صلّى الله عليه وسلم في التوراة. ومن عرف قاعدة لغتهم ونطقهم بالحروف؛ علم يقينا أنّه محمد بلا شك. ومن راجع عبارة ابن القيم المذكورة يظهر له ذلك ظهورا بيّنا. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>