للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٥- «الصّلاة.. مفتاح كلّ خير، والنّبيذ.. مفتاح كلّ شرّ» .

١٤٦- «صوموا.. تصحّوا» .

والحديث ذكره في «الجامع الصغير» ورمز له برمز البيهقي في «شعب الإيمان» ؛ عن عمر بن الخطّاب، ثمّ قال البيهقي: عكرمة لم يسمع من عمر!! قال: وأظنّ عن ابن عمر.

قال الحافظ العراقي في حاشية «الكشاف» : فيه ضعيف وانقطاع.

ولم يقف عليه ابن الصّلاح؛ فقال في «مشكل الوسيط» : إنّه غير معروف.

وقول النّوويّ في «التنقيح» حديث منكر باطل! رده ابن حجر، وشنّع.

وأخرجه أيضا الديلمي في «مسند الفردوس» من حديث علي. انتهى مناوي على «الجامع» . وذكره في «كشف الخفاء» ، وأطال في ذكر مخرّجيه، فراجعه.

١٤٥- ( «الصّلاة مفتاح كلّ خير) يحصل للعبد، (والنّبيذ مفتاح كلّ شرّ» ) ؛ أي: أصله ومنبعه؛ والحديث ذكره المناوي في «كنوز الحقائق» مرموزا برمز الإمام أحمد، وذكره في «كشف الخفاء» ، وقال: رواه الدّيلمي؛ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

١٤٦- ( «صوموا تصحّوا» ) من الأمراض، لما ورد: «المعدة بيت الدّاء، والحمية رأس الدّواء» . والصّوم أعظم حمية؛ لأنّه يخلي الجوف من العفونات، وهذا فيمن يتناول عند فطوره وسحوره اللائق!! أمّا من يخلط ويأكل عند ذلك قدر ما يأكله وهو مفطر أو أكثر!! فلا تحصل له الصّحة؛ لوجود العفونات في جوفه.

وقد أجمع مجرّبة أعمال الدّيانة من: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ [٥٢/ الأنعام] ؛ على أنّ مفتاح الهدى والصّحّة: الجوع؛ لأنّ الأعضاء إذا وهنت لله نوّر الله القلب، وصفّى النّفس، وقوّى الجسم؛ ليظهر من أمر الإيمان بقلب العادة جديد عادة هي لأوليائه أجل في القوى من عادته في الدّنيا لعامّة خلقه.

انتهى من شروح «الجامع الصغير» .

<<  <  ج: ص:  >  >>