للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخذه، ثمّ صرعه.

قال: فتعجّب ركانة من ذلك، ثمّ سأله الإقالة والعود، ففعل به ثانيا وثالثا، فوقف ركانة متعجّبا، وقال: إنّ شأنك لعجيب.

فأخذه ثمّ صرعه، قال: فتعجّب ركانة من ذلك) ؛ لأنّه كان مستحيلا عنده أنّ أحدا يصرعه.

(ثمّ سأله الإقالة) ممّا توافقا عليه، وهو الإيمان إن صرعه، ولم تكن الموافقة بينهما على قطيع من الغنم كما قد يتوهّم، لأنّ المعاقدة على الغنم إنّما كانت مع ابنه يزيد؛ كما في «الإصابة» .

(والعود) إلى المصارعة (ففعل به) ذلك (ثانيا وثالثا. فوقف ركانة متعجّبا؛ وقال: إنّ شأنك لعجيب) ؛ رواه الحاكم في «المستدرك» ؛ عن أبي جعفر عن أبيه محمد بن ركانة.

ورواه أبو داود، والتّرمذيّ، من رواية أبي الحسن العسقلاني؛ عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة؛ عن أبيه: أنّ ركانة صارع النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ... الحديث.

وكذا أخرجه البيهقي؛ من رواية سعيد بن جبير التّابعي المشهور.

قال في «الإصابة» : ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطّلبيّ.

روى البلاذري أنّه قدم من سفر فأخبر خبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلم بمكّة قبل الإسلام، وكان أشدّ النّاس، فقال: يا محمّد؛ إن صرعتني آمنت بك!. فصرعه فقال: أشهد أنّك ساحر. ثم أسلم بعد، وأطعمه النّبيّ صلّى الله عليه وسلم خمسين وسقا، وقيل: لقيه في بعض جبال مكّة؛ فقال: يا ابن أخي بلغني عنك شيء، فإن صرعتني علمت أنّك صادق، فصارعه فصرعه، وأسلم ركانة في فتح مكّة، وقيل: عقب مصارعته، ومات في خلافة معاوية. قال الزّبير: وقال أبو نعيم: في خلافة عثمان، وقيل:

عاش إلى سنة: - ٤١- إحدى وأربعين. انتهى باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>