للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السورة العظيمة وقراءة تفسيرها والوقف على معانيها، والامتثال لأوامرها، والتسليم بمقتضاها.

وهكذا، فإن يمينه صلى الله عليه وسلم إما يحذر العباد من أمر يخشى عليهم عاقبته، فعندئذ يجب علينا الحذر من مغبة الوقوع فيما حذّرنا منه، وإما أن يكون حلفه على أمر أو طاعة أو عمل صالح يرجو من أتباعه امتثاله والتخلق به وطاعته، وكذلك طاعة الله فيه، فيجب علينا سرعة الامتثال، لأن يمينه صلى الله عليه وسلم على ما أكّد بأمر هذه العبادة ليس بالشيء الهين.

وإما أن يكون قسمه وحلفه صلى الله عليه وسلم لتقرير أمر ما، أو غرس عقيدة ما في نفوس أتباعه فيجب علينا كذلك الإيمان بذلك، واليقين بما نبّه عليه بقسمه؛ لأن يمينه كذلك صلى الله عليه وسلم ليس بالأمر السهل، فلا يتسنى لنا إهمال هذه المؤكدات النبوية، لأنه صلى الله عليه وسلم ما بعث إلا بخيري الدنيا والاخرة، فعليك أخي أن تستحضر هذا المعنى عند كل موقف تقرأه في هذه الرسالة، وهذا يغني عن التكرار هناك وراء كل حديث حلف فيه النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>