للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢) إن العبد إذا بلغ الغاية في العبادة وثمراتها كان ذلك أدعى له إلى المواظبة عليها، استبقاء للنعمة واستزادة لها بالشكر عليها.

قال تعالى:

وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ «١» وقال تعالى:

وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ «٢»

فالحسنة ثوابها الحسنة بعدها نسأل الله تعالى الهداية التامة.

٣) الوقوف عند ما حد الشارع من عزيمة ورخصة، واعتقاد أن الأخذ بالأرفق الموافق للشرع أولى من الأشق المخالف له، والله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، ولا يعني هذا أن الإنسان ينبغي عليه أن يتتبع رخص المذاهب كلها، والموفق من وفقه الله.

٤) الأولى في العبادة القصد والملازمة، لا المبالغة المفضية إلى الترك كما جاء في الحديث «المنبتّ- أي المجد في السير- لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» .


(١) (محمد/ ١٧) .
(٢) (العنكبوت/ ٦٩) .

<<  <   >  >>