للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من قوله صلى الله عليه وسلم: «لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا» فاهتم لذلك الصحابة، وثارت شجونهم فسارعوا بالسؤال: وما رأيت يا رسول الله؟

ما هذا الذي رأيته يجعلنا نقلّ من الضحك، ونكثر من البكاء لأجله!! فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيت الجنة والنار»

إذا، فأمر الجنة والنار يجب أن تهتم له النفس التوابة الأوابة، فشأنهما والله خطير وهذا يتضح فيما يأتي.

٢- صورة من نعيم الجنة:

وهذه الصورة التي تأخذ بلبّ عباد الله الصالحين هي التي ذكرها حبيب الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «والذي نفس محمد بيده، لقد أدنيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها» .

وهذا مما يزيد يقين المسلم بنعيم الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فيعمل لها، ويأخذ بالأسباب لدخولها.

ووصف النبي صلى الله عليه وسلم هذا النعيم الأبدي وجلّاه لنا بقوله: «إني رأيت الجنة فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا» .

<<  <   >  >>