للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وإني والله! لأنظر إلى حوضي الان]

قال تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر]

قال الجزائري حفظه الله:

هذه الايات الثلاث مختصة برسول الله إذ هو المخاطب بها وأنها تحمل طابع التعزية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روي أنه لما مات ابن النبي صلى الله عليه وسلم القاسم قال العاص بن وائل السهمي بتر محمد أو هو أبتر، أي: لا عقب له بعده فأنزل الله تعالى هذه السورة تحمل الرد على العاص والتعزية للرسول صلى الله عليه وسلم والبشرى له ولأمته بالكوثر الذي هو نهر في الجنة حافتاه من الذهب ومجراه على الدرر والياقوت وتربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج.

ومن الكوثر يملأ الحوض الذي في عرصات القيامة ولا يرده إلا الصالحون من أمته صلى الله عليه وسلم.

فقوله تعالى: إنّا أعطينك أي: خصصناك بالكوثر الذي هو نهر في الجنة من أعظم أنهارها مع الخير الكثير الذي وهبه الله تعالى لك من النبوة والدين الحق ورفع الذكر والمقام المحمود. اهـ

<<  <   >  >>