للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يفاجأ بما يسوؤه ... يرى أناسا يؤخذون ويردّون من على الحوض فيشفق الحبيب صلى الله عليه وسلم على هؤلاء فينادي، يا رب! يا رب! منّي ومن أمتي!

فهذا شيء غير متوقّع أن يحجز من أمة النبي صلى الله عليه وسلم أحد يرد على الحوض ولكنه الردّ الحاسم، الردّ الذي يظهر الحقيقة في هذا اليوم، الردّ الذي يميّز بين الحق والباطل في هذا اليوم العظيم، فأما الزبد فيذهب جفاء، ينادي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «أي رب! أصيحابي، أصيحابي» فيأتي الردّ للنبي صلى الله عليه وسلم: (والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم)

وفي رواية: (إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم)

وفي رواية: (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)

عندئذ يجيب النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «سحقا سحقا لمن بدّل بعدي»

فاللهم إنا نعوذ بك أن نبدّل، أو نغيّر، أو نرجع على أعقابنا.

٤- معجزة وعلم من أعلام النبوة:

<<  <   >  >>