للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنها تدفع عن الإنسان السأم والملل، وأيضا تبرز له المعنى المعقول في صورة المحسوس المرئي فيتمكن من النفس ولا ينسى أبدا.

قال تعالى: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ [العنكبوت/ ٤٣]

٣- الصبر على متاعب الحياة والامها حتى نلقى الله:

وقد ألمح النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الفائدة التربوية الدعوية، حين شبّه نفسه بمسافر فركب مطيته في يوم هجير شديد الحر، فلما اشتد به التعب نزل فاستراحت ساعة ثم استأنف المسير متحملا مشاق الرحلة ليعود إلى بيته وداره.

وكذلك المسلم في الدنيا يلاقي كثيرا من المشاق والمتاعب، بل كثيرا ما يتعرض للمحن والبلايا، وواجبه أن يصبر، وأن يستعين بالله، وكلما اشتد به التعب استراح قليلا ثم استأنف الطريق حتى يلقى ربه مؤمنا صابرا محتسبا.

٤- التزهيد في الدنيا:

والتحذير من الركون إليها، والاطمئنان بها مع الغافلة عن لقاء الله والدار الاخرة، لأن الدنيا ليست بدار قرار.

<<  <   >  >>