للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم أتاه فى اليوم الثانى حين كان ظل الرجل مثل شخصه، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثلى شخصه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب، ثم أتاه حين غاب الشفق فصنع كما صنع بالأمس فصلى العشاء، ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح والنجوم بادية مشتبكة وصنع كما صنع بالأمس فصلى الغداة. ثم قال: ما بين هاتين الصلاتين وقت «١» . رواه النسائى.

وفى رواية قال: خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فصلى الظهر حين زالت الشمس، وكان الفئ قدر الشراك، ثم صلى العصر حين كان الفئ قدر الشراك، وظل الرجل مثله، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين الفجر، ثم صلى الغداة- أى الظهر- حين كان الظل طول الرجل، ثم صلى العصر حين كان ظل الرجل مثليه، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى العشاء إلى ثلث الليل أو نصف الليل- شك أحد رواته- ثم صلى الفجر فأسفر.

وعن ابن عباس: قال- صلى الله عليه وسلم-: «أمّنى جبريل عند البيت مرتين، فصلى بى الظهر فى الأولى حين كان الفئ مثل الشراك، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شئ مثله، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس وأفطر الصائم، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين برق الفجر وحرم الطعام على الصائم» «٢» .


(١) صحيح: أخرجه الترمذى (١٥٠) فى الصلاة، باب: ما جاء فى مواقيت الصلاة عن النبى- صلى الله عليه وسلم-، والنسائى (١/ ٢٥١- ٢٥٢) فى المواقيت، باب: أول وقت العصر، و (١/ ٢٥٥- ٢٥٦) ، باب: آخر وقت العصر، و (١/ ٢٦١) باب: آخر وقت المغرب، و (١/ ٢٦٣) باب: أول وقت العشاء، وأحمد فى «المسند» (٣/ ٣٣٠ و ٣٥١) ، والحديث صححه الألبانى فى «الإرواء» (٢٥٠) .
(٢) صحيح: أخرجه أبو داود (٣٩٣) فى الصلاة، باب: فى المواقيت، والترمذى (١٤٩) فى الصلاة، باب: ما جاء فى مواقيت الصلاة عن النبى- صلى الله عليه وسلم-، وأحمد فى «المسند» (١/ ٣٣٣) ، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «الإرواء» (٢٤٩) .