للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرحمن الرحيم «١» . رواه أبو داود. وقال الترمذى: ليس إسناده بذاك. ورواه الحاكم عن ابن عباس قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم «٢» . ثم قال: صحيح. وفى صحيح ابن خزيمة عن أم سلمة: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قرأ البسملة أول الفاتحة فى الصلاة، وعدها آية «٣» ، لكنه من رواية عمر بن هارون البلخى، وفيه ضعف عن ابن جريج عن ابن أبى مليكة عنها.

وروى الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه فى تفسيره عن أبى هريرة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «الحمد لله رب العالمين سبع آيات، بسم الله الرحمن الرحيم إحداهن، وهى السبع المثانى والقرآن العظيم، وهى أم الكتاب» ورواه الدار قطنى عن أبى هريرة مرفوعا بنحوه أو مثله «٤» ، وقال:

رواته كلهم ثقات. وروى البيهقى عن على وابن عباس وأبى هريرة أنهم فسروا قوله سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي «٥» بالفاتحة، وأن البسملة هى الآية السابعة منها «٦» .

وعن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبى- صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون القراءة ب الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «٧» «٨» . رواه البخارى، أى كانوا


(١) ضعيف: أخرجه الترمذى (٢٤٥) فى الصلاة، باب: من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وقال: ليس إسناده بذاك، وهو كما قال.
(٢) ضعيف: أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (١/ ٣٢٦) ، وهو مخالف لما فى الصحيحين.
(٣) إسناده ضعيف: لضعف عمر بن هارون البلخى، كما ذكر المصنف.
(٤) ضعيف مرفوعا: أخرجه الدار قطنى فى «سننه» (١/ ٣١٢) وقال: قال أبو بكر الحنفى: ثم لقيت نوحا فحدثنى عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة بمثله، ولم يرفعه. ا. هـ. قلت: والذى رفعه عبد الحميد بن جعفر، صدوق له أوهام، ولعل ذلك منها.
(٥) سورة الحجر: ٨٧.
(٦) انظر سنن البيهقى «الكبرى» (٢/ ٤٥) .
(٧) سورة الفاتحة: ١.
(٨) صحيح: أخرجه البخارى (٧٤٣) فى الأذان، باب: ما يقول بعد التكبير، ومسلم (٣٩٩) فى الصلاة، باب: حجة من قال لا يجهر بالبسملة.