للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فانتهى إلى قوله: أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى «١» فليقل: بلى، ومن قرأ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً فبلغ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ «٢» فليقل: آمنا بالله» «٣» رواه أبو داود، والترمذى إلى قوله «وأنا على ذلك من الشاهدين» .

وكان- صلى الله عليه وسلم- يسكت بين التكبير والقراءة إسكاتة وعنها سأله أبو هريرة «٤» ، ويسكت بعد الفاتحة، ويسكت ثالثة بعد قراءة السورة، وهى سكتة لطيفة جدّا حتى يترادّ إليه النفس، ولم يكن يصل القراءة بالركوع. وأما السكتة الأولى، فإنه كان يجعلها بقدر الاستفتاح، وأما الثانية فلأجل قراءة المأموم الفاتحة، فينبغى تطويلها بقدرها. ذكره فى زاد المعاد.

وعن سمرة بن جندب: سكتتان حفظتهما من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: إذا دخل فى صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد ذلك: وإذا قرأ وَلَا الضَّالِّينَ «٥» قال: وكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يترادّ إليه نفسه «٦» . رواه الترمذى.

[الفرع الثامن: فى ذكر صفة ركوعه صلى الله عليه وسلم]

عن أبى حميد الساعدى: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة


(١) سورة القيامة: ١- ٤٠.
(٢) سورة المرسلات: ١- ٥٠.
(٣) ضعيف: أخرجه أبو داود (٨٨٧) فى الصلاة، باب: مقدار الركوع والسجود، والترمذى (٣٣٤٧) فى التفسير، باب: ومن سورة التين، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-، بسند فيه مجهول.
(٤) صحيح: والحديث أخرجه البخارى (٧٤٤) فى الأذان، باب: ما يقول بعد التكبير، ومسلم (٥٩٨) فى المساجد، باب: ما يقال بعد تكبيرة الإحرام والقراءة.
(٥) سورة الفاتحة: ٧.
(٦) أخرجه الترمذى (٢٥١) فى الصلاة، باب: ما جاء فى السكتتين فى الصلاة، وهو عند أبى داود (٧٧٧) ، وابن ماجه (٨٤٤ و ٨٤٥) ، وقال الترمذى: حديث سمرة حديث حسن. ا. هـ. قلت: إن سلم من صحة سماع الحسن منه، فهو كما قال.