للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالت عائشة: ما كان- صلى الله عليه وسلم- يأتينى فى يومى بعد العصر إلا صلى ركعتين «١» ، وفى رواية: ما ترك ركعتين بعد العصر عندى قط «٢» . رواه البخارى ومسلم. ولمسلم: أن أبا سلمة سألها عن السجدتين اللتين كان يصليهما بعد العصر فقالت: كان يصليهما قبل العصر، ثم إنه شغل عنهما ونسيهما فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما، وكان إذا صلى صلاة أثبتها، تعنى داوم عليها «٣» . ولأبى داود، قالت: كان يصلى بعد العصر ركعتين وينهى عنهما، ويواصل وينهى عن الوصال «٤» .

وقال ابن عباس: إنما صلى- صلى الله عليه وسلم- ركعتين بعد العصر، لأنه اشتغل بقسمة مال أتاه عن الركعتين اللتين بعد الظهر فقضاهما بعد العصر، ثم لم يعد لهما «٥» . رواه الترمذى.

وقالت أم سلمة: سمعته- صلى الله عليه وسلم- ينهى عنهما، ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر، ثم سألته عنهما فقال: «إنه أتانى من عبد القيس بالإسلام فشغلونى عن الركعتين بعد الظهر، فهما هاتان» ، الحديث. وفيه: أن ابن عباس قال: كنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عنهما «٦» .


(١) صحيح: أخرجه البخارى (٥٩٣) فى مواقيت الصلاة، باب: ما يصلى بعد العصر من الفوائت، من حديث عائشة وتقدم أكثر من مرة.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم (٨٣٥) فى صلاة المسافرين، باب: معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبى بعد العصر. من حديث عائشة وقد تقدم فى الذى قبله.
(٣) تقدم فى الذى قبله.
(٤) صحيح: أخرجه أبو داود (١٣٨٠) فى الصلاة، باب: من رخص فيها إذا كانت الشمس مرتفعة، من حديث عائشة وقد تقدم فى الذى قبله. قال الألبانى فى «صحيح أبى داود» : حسن صحيح.
(٥) أخرجه الترمذى (١٨٤) فى الصلاة، باب: ما جاء فى الصلاة بعد العصر، من حديث ابن عباس. قال الترمذى: حديث حسن، قال الألبانى فى ضعيف الترمذى ضعيف الإسناد وقوله: ثم لم يعد لهما منكر.
(٦) صحيح: أخرجه البخارى (١٢٣٣) فى الجمعة، باب: إذا كلم وهو يصلى فأشار بيده واستمع، ومسلم (٨٣٤) فى صلاة المسافرين، باب: معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبى بعد العصر. من حديث أم سلمة- رضى الله عنها-.