للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موصولا، ولو كان معاذ تابعيّا، لاحتمال أن يكون الذى بلغه له صحابيّا.

قال: وبهذا الاعتبار أورده أبو داود فى السنن، وبالاعتبار الآخر أورده فى المراسيل.

وخرج ابن السنى والطبرانى فى المعجم الكبير، بسند واه جدّا، عن ابن عباس: كان- صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، فتقبل منى إنك أنت السميع العليم» «١» . وعن ابن عمر: كان- صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» «٢» ، رواه أبو داود. وزاد رزين: «الحمد لله» فى أول الحديث.

وفى كتاب ابن السنى، عن معاذ بن زهرة قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: «الحمد لله الذى أعاننى فصمت ورزقنى فأفطرت» «٣» .

[الفصل الثامن فى وصاله صلى الله عليه وسلم]

عن ابن عمر: أن النبى- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الوصال، قالوا: إنك تواصل، قال: «إنى لست كهيئتكم، إنى أطعم وأسقى» «٤» . رواه البخارى ومسلم.

وللبخارى: أنه- صلى الله عليه وسلم- واصل، فواصل الناس فشق عليهم، فنهاهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يواصلوا، قالوا: إنك تواصل، قال: «لست كهيئتكم، إنى أظل أطعم وأسقى» . وفى رواية أنس: واصل- صلى الله عليه وسلم- فى آخر شهر


(١) ضعيف: أخرجه الطبرانى فى الكبير، وابن السنى كما فى «ضعيف الجامع» (٤٣٥٠) .
(٢) حسن: أخرجه أبو داود (٢٣٥٧) فى الصوم، باب: القول عند الإفطار. من حديث ابن عمر- رضى الله عنهما-، والحديث حسنه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود» .
(٣) ضعيف: أخرجه ابن السنى، والبيهقى فى شعب الإيمان عن معاذ، كما فى «ضعيف الجامع» (٤٣٤٨) .
(٤) صحيح: أخرجه البخارى (١٩٢٢) فى الصوم، باب: بركة السحور من غير إيجاب، أخرجه مسلم (١١٠٢) فى الصيام، باب: النهى عن الوصال فى الصوم. من حديث ابن عمر- رضى الله عنهما-.