للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنى دارم لا تفخروا إن فخركم ... يعود وبالا عند ذكر المكارم

هبلتم علينا تفخرون وأنتم ... لنا خول ما بين قن وخادم

وكان أول من أسلم شاعرهم.

وكان أشد شعرائه- صلى الله عليه وسلم- على الكفار حسان وكعب. ولما رجع صلى الله عليه وسلم- من تبوك وفد عليه وفد همدان، وعليهم مقطعات الحبرات- الخز- والعمائم العدنية، جعل ملك بن النمط يرتجز بين يديه- صلى الله عليه وسلم-.

وكان خطيبه- صلى الله عليه وسلم- ثابت بن قيس بن شماس- بمعجمة وميم مشددة وآخره مهملة- وهو خزرجى، شهد له النبى- صلى الله عليه وسلم- بالجنة، وكان خطيبه وخطيب الأنصار، واستشهد يوم اليمامة سنة اثنتى عشرة.

وكان يحدو بين يديه- صلى الله عليه وسلم- فى السفر عبد الله بن رواحة، وفى رواية الترمذى فى الشمائل عن أنس أنه- صلى الله عليه وسلم- دخل مكة فى عمرة القضية وابن رواحة يمشى بين يديه ويقول:

خلوا بنى الكفار عن سبيله ... اليوم نضربكم على تنزيله

ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله «١»

وقد تقدم مزيد لهذا فى عمرة القضية والله أعلم.

وعامر بن الأكوع- بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الواو وبالعين المهملة- وهو عم سلمة بن الأكوع، استشهد يوم خيبر، ومرت قصته فى غزوتها.

وأنشجة، العبد الأسود- وهو بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم وبالشين المعجمة- وكان حسن الحداء. قال أنس: كان البراء بن مالك يحدو بالرجال وأنجشة يحدو بالنساء. وقد كان يحدو وينشد القريض والرجز. فقال


(١) تقدم.