للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[* ومنها: أن الله تعالى أخذ الميثاق على النبيين، آدم فمن بعده، أن يؤمنوا به وينصروه]

، قال الله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ «١» . قال على بن أبى طالب: لم يبعث الله نبيّا من آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد فى محمد- صلى الله عليه وسلم- لئن بعث وهو حى ليؤمنن به ولينصرنه ويأخذ العهد بذلك على قومه.

[* ومنها: أنه وقع التبشير به فى الكتب السالفة]

كما سيأتى- إن شاء الله تعالى-.

[* ومنها: أنه لم يقع فى نسبه من لدن آدم سفاح]

«٢» . رواه البيهقى والطبرانى فى الأوسط وأبو نعيم فى الدلائل.

[* ومنها: أنه نكست الأصنام لمولده]

رواه الخرائطى- فى الهواتف- وغيره.

[* ومنها: أنه ولد مختونا مقطوع السرة،]

رواه الطبرانى، وتقدم ما فيه من البحث فى أول الكتاب.

[* ومنها: أنه خرج نظيفا،]

ما به قذر، رواه ابن سعد.

[* ومنها: أنه وقع إلى الأرض ساجدا رافعا أصبعيه كالمتضرع المبتهل.]

رواه أبو نعيم من حديث ابن عباس. ورأت أمه عند ولادته نورا خرج منها أضاء له قصور الشام، وكذلك ترى أمهات الأنبياء. رواه الإمام أحمد، وكان مهده- صلى الله عليه وسلم- يتحرك بتحريك الملائكة، كما ذكره ابن سبع فى الخصائص، وكان القمر يحدثه وهو فى مهده، ويميل حيث أشار إليه، رواه ابن طغر بك فى «النطق المفهوم» وغيره. وتكلم فى المهد، رواه الواقدى وابن سبع، وظللته الغمامة فى الحر، رواه أبو نعيم والبيهقى، ومال إليه فىء الشجرة إذ سبق إليه، رواه البيهقى.


(١) سورة آل عمران: ٨١.
(٢) حسن: والحديث أخرجه ابن سعد عن ابن عباس كما فى «صحيح الجامع» (٣٢٢٣) .