للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[* ومنها: شق صدره الشريف]

«١» . رواه مسلم وغيره.

[* وغطه جبريل عند ابتداء الوحى ثلاث غطات.]

عدّ هذه بعضهم من خصائصه- صلى الله عليه وسلم- كما نقله الحافظ ابن حجر، قال: ولم ينقل عن أحد من الأنبياء أنه جرى له عند ابتداء الوحى.

[* ومنها: أن الله تعالى ذكره فى القرآن عضوا عضوا،]

فقلبه بقوله:

ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى «٢» . وقوله: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلى قَلْبِكَ «٣» ، ولسانه بقوله: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى «٤» ، وقوله: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ* «٥» . وبصره بقوله: ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى «٦» ، ووجهه بقوله: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ «٧» ، ويده وعنقه بقوله: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ «٨» ، وظهره وصدره بقوله: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ


(١) قلت: ثبت ذلك فى أحاديث صحيحة منها ما أخرجه البخارى (٣٤٩) فى الصلاة، باب: كيف فرضت الصلاة فى الإسراء، ومسلم (١٦٢) فى الإيمان، باب: الإسراء برسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات، من حديث أنس- رضى الله عنه-، وكان ذلك ليلة الإسراء به- صلى الله عليه وسلم-، وقد ذكر العلماء مرات أخرى لشق صدره، منها ما كان وهو صغير عند حليمة مرضعته وقد ذكر العلماأ أن الشق الأول كان لنزع العلقة التى قيل له عندها هذا حظ الشيطان منك، والشق الثانى للاستعداد للتلقى الحاصل له ليلة الإسراء، كما روى الطيالسى والحارث فى مسنديهما من حديث عائشة أن الشق وقع مرة أخرى عند مجىء جبريل له بالوحى فى غار حراء، والله أعلم، ومناسبته ظاهرة لتلقى الوحى، كما روى أنه شق صدره أيضا وهو ابن عشر سنين أو نحوها فى قصة له مع عبد المطلب أخرجها أبو نعيم فى الدلائل، وروى مرة خامسة، ولكنها لا تثبت، انظر فى ذلك «فتح البارى» لابن حجر (١/ ٤٦٠) .
(٢) سورة النجم: ١١.
(٣) سورة الشعراء: ١٩٣، ١٩٤.
(٤) سورة النجم: ٣.
(٥) سورة مريم: ٩٧.
(٦) سورة النجم: ١٧.
(٧) سورة البقرة: ١٤٤.
(٨) سورة الإسراء: ٢٩.