للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الجراد «١» فقال: «أكثر جنود الله. لا اكله ولا أحرّمه» «٢» .

[١٥٢] عن أنس بن مالك أن النّبىّ صلّى الله عليه وسلم كان إذا دعا على الجراد قال: «اللهمّ أهلك كباره، واقتل صغاره، وأفسد بيضه، واقطع دابره، وخذ بأفواهها عن معايشنا وأرزاقنا إنّك سميع الدّعاء» فقال رجل: يا رسول الله كيف تدعو على جند من أجناد الله بقطع دابره؟

قال: «إن الجراد نثرة الحوت «٣» فى البحر» «٤» .

[١٥٣] عن أبى هريرة عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «بينا أيّوب يغتسل عريانا، فخر عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحتثى «٥» فى ثوبه، فناداه ربّه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عمّا ترى؟ قال: بلى وعزتك ولكن لا غنى بى عن بركتك» «٦» .

[١٥٤] عن زيد بن أسلم أن رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب، فقال:


(١) قال الحافظ فى الفتح: وقد أجمع العلماء على جواز أكل الجراد بغير تذكية، إلا ان المشهور عند المالكية اشتراط تذكيته.. ونقل عن النووى الإجماع على حل أكل الجراد، لكن فصل بعضهم بين جراد الحجاز وجراد الأندلس، فقال ابن العربى لا يؤكل جراد الأندلس لأنه ضرر محض، وقد يكون ذلك لسمية فيه دون غيره من جراد البلاد اهـ.
(٢) حديث ضعيف.. رواه أبو داود، كتاب الأطعمة، باب فى أكل الجراد (٣٧٩٥) (١٠/ ٢٨٨) ، وابن ماجه فى سننه، كتاب الصيد، باب صيد الحيتان والجراد (٣٢١٩) (٢/ ١٠٧٣) ، والبيهقى فى السنن: (٩/ ٢٥٧) ، وروى مرسلا، وهو الصواب، وانظر ضعيف الجامع الصغير: (١١٩٥) .
(٣) نثرة الحوت: أى عطسته.
(٤) حديث ضعيف جدّا.. رواه ابن ماجه فى سننه، كتاب الصيد، باب صيد الحيتان والجراد (٣٢١١) (٢/ ١٠٧٣- ١٠٧٤) ، وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو محمد المدنى، قال الحافظ فى التقريب: (١/ ٢٨٧) «منكر الحديث» .
(٥) يحتثى: أى يأخذ بيده. وفى رواية لأحمد فى المسند: فجعل يقبضها فى ثوبه.
(٦) حديث صحيح.. رواه البخارى، كتاب الغسل، باب من اغتسل عريانا (١/ ٧٨) ، وفى الأنبياء، باب قول الله تعالى وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ (٤/ ١٨٤) ، وأحمد فى المسند (٢/ ٢٤٣، ٣١٤) ، والنسائى فى سننه، كتاب الغسل، باب الاستتار (١/ ٢٠٠- ٢٠١) ، وابن حبان فى صحيحه (٦١٩٦) (٩/ ٤٢) ، والحاكم فى المستدرك: (٢/ ٥٨٢) ، والبغوى فى شرح السنة (٢٠٢٧) (٨/ ٧) ، كلهم من طرق عن أبى هريرة.

<<  <   >  >>