للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنشد ابن عبد البر:

أحبّوا الخيل واصطبروا عليها ... فإن العزّ فيها والجمالا

وذكر الرافعى وغيره: أن خيل السباق عشرة: المجلّى، والمصلّى، والتّالى، والبارع، والمرتاح، والحظىّ، والعاطف، والمؤمّل، والسّكيت، والفسكل.

وكانت خيل الرسول صلّى الله عليه وسلم هى: السّكب، والمرتجز، واللّحيف، والّلزاز، وملاوح، والضّرس، والورد وهبه لعمر بن الخطاب- رضى الله عنه-.

والخيل فى المنام قوة وزينة وعز. وهى أشرف ما ركب من الدواب.

وفى طبع الفرس: الزّهو والخيلاء، والسرور بنفسه، والمحبة لصاحبه.

ومن أخلاقه الدالة على شرف نفسه وكرمه أنه لا يأكل بقية علف غيره.

ومن أخلاقه الدالة على شرف نفسه وعلو همته أن أشقر مروان كان سائسه لا يدخل عليه إلا بإذن، وهو أن يحرك له المخلاة فإن حمحم دخل، وإن دخل ولم يحمحم شدّ عليه!

فرس البحر: حيوان يوجد فى نيل مصر له ناصية كناصية الفرس، ورجلاه مشقوقتان كالبقر، وهو أفطس الوجه، له ذنب قصير، وصورته تشبه الفرس إلا أن وجهه أوسع، وجلده غليظ جدا، وهو يصعد إلى البر فيرعى الزرع فسبحان الخالق المصور!

هذا وتنجب الفرس من الخيل صغيرا واحدا بعد أحد عشر شهرا من الحمل، وتعيش إلى ثلاثين سنة.

وتتغذى على التبن والشعير.

وقد كانت الخيول تستخدم فى جر المركبات، وحمل الأثقال، وفى الركوب، وتجدر الإشارة إلى أن خيول السباق تنحدر من الحصان العربى الأهيف، كما ينحدر من الحصان العربى الجواد الإنجليزى، وهو المفضل فى مباريات الفروسية.

[(ج) الأحكام الفقهية:]

لقد اختلف الفقهاء فى حكم لحم الخيل على ثلاثة أقوال ولكل أدلته:

<<  <   >  >>