للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: «أتدرون أىّ يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذلك يوم يقول الله لادم: ابعث بعث النّار، قال: يا ربّ وما بعث النّار؟ قال تسعمائة وتسعة وتسعون فى النّار وواحد إلى الجنّة، فأنشأ المسلمون يبكون «١» ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قاربوا وسدّدوا «٢» فإنّها لم تكن نبوّة قطّ إلّا كان بين يديها جاهليّة. قال فيؤخذ العدد من الجاهليّة فإن تمّت وإلّا كملت من المنافقين. وما مثلكم والأمم إلّا كمثل الرّقمة فى ذراع الدّابّة أو كالشّامة فى جنب البعير ثمّ قال: إنّى لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنّة فكبّروا ثمّ قال: إنّى لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنّة فكبّروا، ثمّ قال: إنّى لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنّة فكبّروا، قال ولا أدرى قال الثلثين أم لا» «٣» .

[٢٤١] عن أبى هريرة، عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «إياكم أن تتّخذوا ظهور دوابّكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلّغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلّا بشقّ الأنفس، وجعل لكم فى الأرض مستقرّا؛ فعليها فاقضوا حاجاتكم» «٤» .


(١) أى أخذوا يتصايحون ويبكون.
(٢) أى اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة، وهو القصد فى الأمر والعدل فيه.
(٣) حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الإيمان- باب قوله: يقول الله لادم أخرج بعث النار (١/ ٤٠٢) ، والترمذى فى كتاب التفسير- تفسير سورة الحج، حديث (٣٢١٧) .
(٤) حديث صحيح.. رواه أبو داود فى سننه، كتاب الجهاد، باب فى الوقوف على الدابة (٢٥٥٠) ٧/ ٢٣٥، والبيهقى فى السنن الكبرى (٥/ ٢٥٥) ، وفى الاداب: (٧٩٥) : ٢٦١.

<<  <   >  >>