للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالمنشار فيوضع على رأسه فيشقّ باثنتين وما يصدّه ذلك عن دينه، ويمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصدّه ذلك عن دينه، والله ليتمّنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلّا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» «١» .

[٢٥٣] عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:

«كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت لصاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الاخرى: إنما ذهب بابنك فتحاكما إلى داود- عليه السلام- فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود- عليهما السلام- فأخبرتاه فقال: ائتونى بالسكّين أشقّه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل- يرحمك الله هو ابنها، فقضى للصغرى» .

قال أبو هريرة: «والله إن «٢» سمعت بالسكين قط إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية» «٣» .

[٢٥٤] روى الإمام أحمد والطبرانى بإسناد جيد أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال:

«الشيطان ذئب الإنسان، كذئب الغنم يأخذ القاصية؛ إياكم والشّعاب، وعليكم بالعامة، والجماعة، والمساجد» «٤» .

[٢٥٥] قال أبو هريرة: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «بينما راع فى غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعى حتى استنقذها منه


(١) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأنبياء- باب علامات النبوة فى الإسلام (٤/ ٢٤٤) ، وفى أبواب الفضائل- باب ما لقى النبى صلّى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة (٥/ ٦٥) ، وفى كتاب الإكراه- باب من اختار القتل والهوان على الكفر (٩/ ٢٦) .
(٢) إن: بمعنى ما، أى ما سمعت.
(٣) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الفرائض- باب إذا ادّعت المرأة ابنا (٨/ ١٩٤) .
(٤) حديث صحيح رواه أحمد فى المسند (٥/ ٢٣٢- ٢٣٣) من حديث معاذ بن جبل.

<<  <   >  >>