للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان» «١» .

[٣٠٨] عن أسماء بنت أبى بكر أن النبى صلّى الله عليه وسلم صلّى صلاة الكسوف، فقام، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فسجد فأطال السجود، ثم رفع ثم سجد فأطال السجود، ثم انصرف فقال:

«قد دنت منى الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت منى النار حتى قلت: أى ربّ وأنا معهم، فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة قلت: ما شأن هذه قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا، لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل- قال نافع- حسبت أنه قال من خشيش أو من خشاش» «٢» .

[٣٠٩] عن كبشة بنت كعب- وكانت تحت ابن أبى قتادة- أن أبا قتادة دخل فسكبت له وضوا فجاءت هرّة فشربت منه، فأصغى «٣» لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرانى أنظر إليه. فقال: أتعجبين يا بنة أخى؟ فقلت: نعم. فقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّها ليست بنجس، إنّها من الطّوّافين عليكم أو الطّوّافات» «٤» .


(١) حديث صحيح.. رواه أحمد فى المسند (٢/ ٣٠١) ، والدارمى فى سننه؛ (٢١٢٨) ٢/ ١٦٢، وفى الطحاوى شرح معانى الاثار (٣/ ١٩) ، وقال الهيثمى فى المجمع (٥/ ٧٩) «رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات» اهـ.
(٢) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلاة (١/ ١٨٩- ١٩٠) ، وفى أبواب المساقاة- باب فضل سقى الماء (٣/ ١٤٧) ، وفى كتاب الأنبياء- باب ما ذكره عن بنى إسرائيل (٤/ ٢١٥) .
(٣) أصغى لها الإناء: أى أمال لها الإناء.
(٤) وهو حديث صحيح.. رواه مالك فى الموطأ (١/ ٢٢) ، وأبو داود فى سننه، كتاب الطهارة

<<  <   >  >>