للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الضب فقال: «لست باكله، ولا أحرمه» «١» .

[٣٥٦] وفى سنن أبى داود: لما رأى النبى صلّى الله عليه وسلم الضّبّين المشويين بزق، فقال خالد: يا رسول الله، أراك تقذره ... وذكر تمام الحديث.

وفى رواية لمسلم: «لا اكله ولا أحرمه» .

[٣٥٧] وفى الاخرى: «كلوه فإنه حلال، ولكنه ليس من طعامى» «٢» .

[٣٥٨] روى عن عبد الرحمن بن حسنة قال: «نزلنا أرضا كثيرة الضّباب، فأصابتنا مجاعة، فطبخنا منها- أى من الضّباب- فإن القدور لتغلى إذ جاءنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: «ما هذا؟» فقلنا: ضباب أصبناها! فقال: «إن أمة من بنى إسرائيل مسخت دوابّ فى الأرض، وأخشى أن يكون هذا منها فلم اكلها، ولم أنه عنها» .

[يحتمل أن يكون ذلك قبل أن يعلم أن الممسوخ لا يعقب] «٣» .

[٣٥٩] وروى البخارى عن ابن واقد- رضى الله تعالى عنه- أن النبى صلّى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين، يقال لها: «ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط» كما لهم ذات أنواط. فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى، اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ! فو الذى نفسى بيده لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع حتى لو


(١) حديث صحيح.. رواه مسلم فى صحيحه، كتاب الصيد والذبائح برقم ١٩٤٣.
(٢) رواه مسلم (٦/ ٦٧) ، وأبو داود (٣٧٩٤) .
(٣) حديث صحيح.. رواه أبو داود (٣٧٣٥) ، والنسائى (٧/ ١٩٩) ، وابن ماجه (٣٢٣٨) .

<<  <   >  >>