للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأطلقها، فخرجت تعدو، وتقول: أشهد ألاإله إلا الله، وأنك رسول الله! «١» .

[٣٨٩] وفى «دلائل النبوة» للبيهقى عن أبى سعيد قال: مر النبى صلّى الله عليه وسلم بظبية مربوطة إلى خباء فقالت: يا رسول الله، حلنى حتى أذهب فأرضع خشفىّ، ثم أرجع فتربطنى. فقال صلّى الله عليه وسلم: «صيد قوم، وربيطة قوم» فأخذ عليها فحلفت له، فحلها، فما مكثت إلا قليلا حتى جاءت، وقد نفضت ما فى ضرعها، فربطها رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم أتى إلى خباء أصحابها، فاستوهبها منهم، فوهبوها له، ثم قال صلّى الله عليه وسلم: «لو علمت البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينا أبدا» «٢» .

[٣٩٠] روى الدارقطنى والطبرانى فى معجمه الأوسط عن أنس بن مالك، والبيهقى فى شعبه عن أبى سعيد الخدرى قال: مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم على قوم قد صادوا ظبية، وشدوها إلى عمود فسطاط فقالت:

يا رسول الله؛ إنى وضعت ولى خشفان، فاستأذن لى أن أرضعهما ثم أعود إليهم. فقال صلّى الله عليه وسلم: «خلّوا عنها حتى تأتى خشفيها ترضعهما وتأتى إليكم» قالوا: ومن لنا بذلك يا رسول الله؟!، فقال صلّى الله عليه وسلم:

«أنا» . فأطلقوها، فذهبت، فأرضعتهما، ثم عادت إليهم فأوثقوها، فقال صلّى الله عليه وسلم: «أتبيعونيها؟» فقالوا: هى لك يا رسول الله، فخلوا عنها، فأطلقها.

وفى رواية عن زيد بن أرقم قال: «لما أطلقها رسول الله صلّى الله عليه وسلم رأيتها


(١) حديث ضعيف.. رواه الطبرانى فى «الكبير» (٢٣/ ٣٣١- ٣٣٢) برقم (٧٦٣) . وقال الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (٨/ ٢٩٥) : «فيه أغلب بن تميم، وهو ضعيف» أهـ.
(٢) حديث ضعيف جدا: رواه البيهقى فى «دلائل النبوة» (٦/ ٣٤) .

<<  <   >  >>