للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالغرب جمع غرابا ثم أغربه ... وأغرب وغرابين وغربان

وكنيته: أبو حاتم، وأبو جحادف، وأبو الجراح، وأبو حذر، وأبو زيدان، وأبو زاجر، وأبو الشؤم، وأبو غياث، وأبو القعقاع، وأبو المر، وأبو المرقال.

ويقال له: ابن الأبرص، وابن بريح، وابن دأية.

[(ب) طبائع الغربان:]

الغراب الأعصم عزيز الوجود، ولذلك قالت العرب: «أعز من الغراب الأعصم» . وهو الذى إحدى رجليه بيضاء.

قال فى «الإحياء» الأعصم: أبيض البطن. وقال غيره: الأعصم أبيض الجناحين. وقيل أبيض الرجلين.

و «غراب الليل» : قال الجاحظ: هو غراب ترك أخلاق الغربان، وتشبه بأخلاق البوم؛ فهو من طير الليل.

وقال أرسطاطاليس فى «النعوت» : الغربان أربعة أجناس: أسود حالك، وأبلق، ومطرف ببياض لطيف الجرم يأكل الحب، وأسود طاوسى برّاق الريش، ورجلاه كلون المرجان يعرف ب «الزاغ» وفى الغراب كله الاستتار عند السفاد، وهو يسفد مواجهة ولا يعود إلى الأنثى بعد ذلك لقلة وفائه.

والأنثى تبيض أربع بيضات وخمسا، وإذا خرجت الفراخ من البيض طردتها، وعلى الأنثى أن تحضن، وعلى الذكر أن يأتيها بالمطعم.

وفى طبعه ألايتعاطى الصيد، بل إن وجد جيفة أكل منها وإلا مات جوعا، ويتقمقم كما يتقمقم ضعاف الطير، وفيه حذر شديد، وتنافر.

والغداف: يأكل البوم ويخطف بيضها ويأكله.

قال صاحب «منطق الطير» : الغراب من لئام الطير، وليس من كرامها، ولا من أحرارها، ومن شأنه أكل الجيف والقمامات، ولما كانت العرب تتشاءم بالغراب اشتقوا من اسمه الغربة، والاغتراب، والغريب.

وغراب البين الأبقع؛ قال الجوهرى: هو الذى فيه سواد وبياض. ينوح نوح الحزين المصاب، وينعق بين الخلان والأحباب، إذا رأى شملا مجتمعا أنذر بشتاته،

<<  <   >  >>