للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥- الفرس

[(أ) طبائع الفرس:]

وفى الفرس الزهو والخيلاء والسرور بنفسه، والمحبة لصاحبه. ومن أخلاقه الدالة على شرف نفسه وكرمه أنه لا يأكل بقية علف غيره. ومن علو همته أن أشقر مروان كان سائسه لا يدخل عليه إلا بإذن؛ وهو أن يحرك له المخلاة، فإن حمحم دخل، وإن دخل ولم يحمحم شد عليه!

والأنثى من الخيل ذات شبق شديد، ولذلك تطيع الفحل من غير نوعها وجنسها.

قال الجاحظ: والحيض يعرض للإناث منهن، ولكنه قليل. والذكر ينزو إلى تمام أربعين سنة، وربما عمّر إلى تسعين.

[(ب) ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:]

[٥٠٦] روى أبو داود والحاكم عن أبى هريرة- رضى الله تعالى عنه- «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يسمى الأنثى من الخيل فرسا» «١» .

[٥٠٧] عن مجاهد قال: شهد ابن عمر الفتح وهو ابن عشرين سنة، ومعه فرس حرون ورمح ثقيل، فذهب ابن عمر يختلى لفرسه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن عبد الله ... إن عبد الله» «٢» .

[٥٠٨] عن أبى بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال: كان للنبى صلّى الله عليه وسلم فى حائطنا فرس يقال له اللّحيف. وقال بعضهم: اللّخيف «٣» .

[٥٠٩] وفى سنن البيهقى، فى كتاب البيوع أن عبد الرحمن بن


(١) حديث صحيح.. رواه أبو داود (٢٥٤٦) ، والحاكم (٢/ ١٤٤) ، والبيهقى (٦/ ٣٣٠) .
(٢) رواه أحمد فى سنده ٢/ ١٢.
(٣) رواه البخارى فى صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب اسم الفرس والحمار.

<<  <   >  >>