للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥٦٠] روى خيثمة بن سليمان فى مسنده فى اخر الجزء الخامس عشر عن جابر بن عبد الله- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «توضع الموازين يوم القيامة، فتوزن الحسنات والسيئات فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صؤابة دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صؤابة دخل النار. قيل: يا رسول الله، فمن استوت حسناته وسيئاته؟ قال صلّى الله عليه وسلم: أولئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون» «١» .

[٥٦١] روى الحاكم فى «أوائل المستدرك» من حديث أبى سعيد الخدرى- رضى الله عنه- أنه قال: يا رسول الله، من أشدّ الناس بلاء؟ قال: «الأنبياء» . قال: ثمّ من؟ قال- عليه الصلاة والسلام- «العلماء» قال: ثمّ من؟ قال: «الصالحون؛ كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله، ويبتلى أحدهم بالفقر حتى لا يجد العباءة يلبسها، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء» «٢» .

[٥٦٢] عن كعب بن عجرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقف عليه ورأسه يتهافت قملا، فقال: «أيؤذيك هو امّك؟» قلت:

نعم. قال: «فاحلق رأسك» . قال: ففىّ نزلت هذه الاية: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ [البقرة: ١٩٦] .

فقال لى رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «صم ثلاثة أيام. أو تصدّق بفرق بين


(١) حديث ضعيف.. وأخرجه أيضا ابن مردويه فى «تفسيره» كما فى «تفسير ابن كثير» (٢/ ٢١٦) ، وسنده ضعيف فيه رجل مجهول لم يسم.. والصّؤابة: بيضة القمل.
(٢) حديث صحيح.. قال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط مسلم. والحديث فى «المستدرك» (١/ ٤٠) .

<<  <   >  >>