للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(د) ما ورد فى السنة النبوية الشريفة عن النسر:]

[٦٥٥] عن عكرمة بن عباس أن النبى صلّى الله عليه وسلم صدق أمية فى شىء من شعره فقال:

رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر لاخرى وليث مرصد

فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «صدق» . وقال:

والشمس تطلع كل اخر ليلة ... حمراء يصبح لونها يتورّد

نأتى فما تطلع لنا فى رسلها ... إلا معذبة وإلا تجلد

فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «صدق» «١» .

[٦٥٦] سأل رجل رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟

قال: «كانت حاضنتى من بنى سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها فى بهم لنا ولم نأخذ معنا زادا، فقلت: يا أخى، اذهب فائتنا بزاد من عند أمّنا، فانطلق أخى ومكثت عند البهم، فأقبل طائران (طيران) أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟.

قال: نعم.. فأقبلا يبتدرانى، فأخذانى فبطحانى إلى القفا، فشقا بطنى، ثم استخرجا قلبى، فشقاه، فأخرجا منه علقتين سوداوين.

فقال: أحدهما لصاحبه: ائتنى بماء ثلج، فغسلا به جوفى. ثم قال:

ائتنى بماء برد، فغسلا به قلبى. ثم قال: ائتنى بالسّكينة، فذراها فى قلبى. ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه، فحاصه وختم عليه بخاتم النبوة. فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقى أشفق أن يخر علىّ بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم، ثم انطلقا وتركانى. قال رسول


(١) رواه أحمد فى مسنده ١/ ٢٥٦.

<<  <   >  >>