للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعوضة. وقال: اقرؤا: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً «١» » «٢» .

[١٠٩] عن ابن أبى نعم قال: كنت شاهدا لابن عمر، وسأله رجل عن دم البعوض فقال: ممّن أنت؟ فقال: من أهل العراق.. قال: انظروا إلى هذا يسألنى عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النّبى صلّى الله عليه وسلم وسمعت النبى صلّى الله عليه وسلم يقول: «هما ريحانتاى فى الدنيا» «٣» .

[١١٠] عن أبى ذرّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ الله تبارك وتعالى يقول: يا عبادى: كلّكم مذنب إلّا من عافيت، فسلونى المغفرة فأغفر لكم، ومن علم منكم أنّى ذو قدرة على المغفرة فاستغفرنى بقدرتى غفرت له. وكلّكم ضالّ «٤» إلّا من هديت، فسلونى الهدى أهدكم، وكلّكم فقير إلّا من أغنيت، فسلونى أرزقكم، ولو أنّ حيّكم وميّتكم وأوّلكم واخركم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فكانوا على قلب أتقى عبد من عبادى لم يزد فى ملكى جناح بعوضة، ولو اجتمعوا فكانوا على قلب أشقى عبد من عبادى، لم ينقص من ملكى جناح بعوضة، ولو أنّ حيّكم وميّتكم وأوّلكم واخركم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا، فسأل كلّ سائل منهم ما بلغت أمنيّته ما نقص من ملكى إلّا كما لو أنّ أحدكم مرّ بشفة البحر «٥» فغمس فيها إبرة ثمّ نزعها، ذلك بأنّى جواد ماجد، عطائى كلام، إذا أردت شيئا فإنّما أقول له: كن فيكون» «٦» .


(١) سورة الكهف. الاية: ١٠٥.
(٢) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب التفسير- باب تفسير سورة الكهف (٦/ ١١٧) ، ومسلم فى كتاب المنافقين، حديث (١٨) ، وأحمد فى المسند (٢/ ٩٣، ١١٤) .
(٣) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأدب- باب رحمة الولد وتقبيله (٨/ ٨) .
(٤) «وكلكم ضال» أى عار من الهداية، ليس له هداية من ذاته، بل هى من عناية ربه ولطفه.
(٥) بشفة البحر: شفة الشىء جانبه وحرفه. أى شاطئه.
(٦) حديث ضعيف.. رواه ابن ماجه فى سننه- كتاب الزهد- باب ذكر التوبة (٤٢٥٧) بسند ضعيف، وانظر ضعيف الجامع الصغير وزياداته للألبانى (٦٤٥٤) .

<<  <   >  >>