للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم السعدين يوم خيبر أن يبيعا آنية من المغانم بذهب أو فضة فباعا كل ثلاثة بأربعة عينا أو كل أربعة بثلاثة عينا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربيتما فردا، قال ابن بشكوال السعدان المذكوران أولى ما قيل فيهما سعد بن أبي وقاص وسعد بن عبادة» .

[باب في هبة الإمام جنس حيوان من غزاهم]

ترجم الحافظ للقيم الدجاج فقال: ذكر الجاحظ في كتاب الحيوان وقال: إنه مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم في غزاة خيبر بشعر، فوهب له النبي صلى الله عليه وسلم دجاج خيبر عن آخرها، فمن حينئذ قيل له: لقيم الدجاج «١» ذكر ذلك أبو عمرو الشيباني، والمدائني عن صالح بن كيسان، قال الحافظ: قلت: قصته مذكورة في السيرة لابن إسحاق لكنه قال ابن لقيم فيحتمل أن يكون وافق اسمه اسم أبيه.

[باب في صاحب الخمس]

قال ابن عبد البر: كان على غنائم النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر عبد الله بن كعب بن عمرو الأنصاري، وكان على خمس رسول الله صلى الله عليه وسلم في غيرها. وفي صحيح مسلم من كتاب الزكاة؛ في ترك استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فقال: عن محمية بن جزء استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأخماس. انظر ترجمته من الإصابة. [ج ٣، ص ٣٨٨] .

[باب في الرجل يبعثه الإمام مبشرا بالفتح وفيه تلقي القوم المبعوث إليهم بالبشارة للإمام في الطريق يهنئونه به]

«قال ابن إسحاق في أخبار بدر: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الفتح عبد الله بن رواحة مبشرا إلى أهل العالية (ما كان من جهة نجد من المدينة) . وفي طبقات ابن سعد: والعالية بنو عمرو بن عوف وخطمة ووائل بما فتح الله على رسوله وعلى المسلمين، وبعث زيد بن حارثة إلى أهل السافلة (السافلة ما كان من جهة تهامة) . قال ابن إسحاق: ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا إلى المدينة، حتى إذا كان بالروحاء لقيه المسلمون يهنئونه بما فتح الله عليه وما معه من المسلمين» .

ترجم البخاري في كتاب الجهاد: باب البشارة في الفتوح «٢» ثم خرّج أن المصطفى عليه السلام وجه جرير بن عبد الله البجلي لهدم صنم ذي الخلصة المسمى كعبة اليمانية، وفيه أنه لما هدمه أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره، ثم ترجم باب ما يعطى للبشير، فذكر أن كعب بن مالك أعطى ثوبين حين بشر بالتوبة.

[باب الطعام عند القدوم]

هكذا بّوب البخاري آخر كتاب الجهاد، فذكر فيها عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحر جزورا أو بقرة، ثم ذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى منه بعيرا بأوقيتين


(١) انظر ترجمته في الإصابة ج ٣/ ٣٣١ ورقمها ٧٥٦٠.
(٢) نظر ج ٤ ص ٣٧ باب ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>