للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السوق فقلت لهم: أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: يريد أن يخط لقوم مسجدا. الحديث انظر ص ٣٢ ج ١.

وترجم فيها أيضا جابر بن أسامة الجهني فذكر أن البخاري في تاريخه، وابن أبي عاصم والطبراني وغيرهم، خرّجوا من طريق أسامة بن زيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن جابر بن أسامة الجهني قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق في أصحابه، فسألتهم أين يريد؟ قالوا: اتخذ لقومك مسجدا، فرجعت فإذا قومي فقالوا: خط لنا مسجدا وغرز في القبلة خشبة انظر ص ٢١١ ج ١.

[أمر الإمام من ينوب عنه في تسمية البقعة مسجدا]

ذكر في الإصابة في ترجمة عبد الله بن عمير السدوسي، أن جده جاء بإداوة من عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه قال له: إذا أتيت بلادك رش به تلك البقعة، واتخذها مسجدا أخرجه الطبراني في الأوسط.

[مسجد المدينة]

«قال عليه السلام كما في الصحيح «١» ، وغيره إلى بني النجار بعد أن ارسل إليهم وكان موضع المسجد لهم: ثامنوني بحائطكم هذا. فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضاديته حجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون قال ابن اسحاق: فعمل فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليرغب المسلمين في العمل وذكر ابن جماعة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المسجد فبنى باللبن، وجعلت عضادتاه بالحجارة، وسواريه جذوع النخل وسقفه الجريد، وجعل طوله مما يلي القبلة إلى مؤخره مائة ذراع، وفي الجانبين الآخرين مثل ذلك، فهو مربع، وجعل الأساس قريبا من ثلاثة أذرع على الأرض بالحجارة، ثم بنوه باللبن» .

[بناؤه صلى الله عليه وسلم المسجد ثلاث مرات منها ما لبنه بالأنثى والذكر]

في الفجر الساطع في باب بناء المسجد عن تفسير ابن عطية: بنى صلى الله عليه وسلم مسجده ثلاث مرات، الأولى بالسميط وهو لبنة أمام لبنة، والثانية بالضفرة وهي لبنة ونصف في عرض الحائط، والثالثة بالأنثى والذكر، وهي لبنتان تعرض عليهما لبنتان اهـ.

[مساكنه عليه السلام]

ثم بنى صلى الله عليه وسلم مساكنه إلى جنب المسجد باللبن، وسقفهما بجذوع النخل والجريد،


(١) ورد هذا الحديث في أكثر من موضع في صحيح البخاري انظره في كتاب الصلاة ج ١ ص ١١١ وفي كتاب البيوع ج ٣ ص ١١٧ في كتاب الوصايا ج ٣ ص ١٩٦ وفي كتاب مناقب الأنصار ج ٤ ص ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>