للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ، فَروَوْه بالضَّاد الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ خَطَأٌ. يُقَالُ لِلْحِمَارِ الْوَحْشِيِّ الحَاْدّ الصوَّت: صَالٌّ وصَلْصَال، كَأَنَّهُ يُرِيدُ الصَّحيحة الأجْساد الشَّديدةَ الأصْوات لقُوّتِها ونَشَاطها.

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي تَفْسِيرِ الصَّلْصَال «هُوَ الصَّالُّ، الْمَاءُ يَقَعُ عَلَى الْأَرْضِ فَتَنْشَقُّ فَيَجِفُّ وَيَصِيرُ لَهُ صَوْتٌ» .

(صَلِمَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «يَكُونُ النَّاسُ صُلَامَاتٍ يَضْرب بَعْضُهُمْ رقَاب بَعْضٍ» الصِّلَامَات: الفِرَق والطَّوائف، واحدتُها صِلَامَة «١» .

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ لَمَّا قُتل أَخُوهُ مُصْعَب «أَسْلَمَهُ النعامُ المُصَلَّمُ الآذَان أهلَ الْعِرَاقِ» يُقَالُ للنَّعام مُصَلَّم، لأَّنها لَا آذَانَ لَهَا ظَاهِرَةً. والصَّلْمُ: القطعُ المَسْتَأصِلُ، فَإِذَا أطْلق عَلَى النَّاسِ فَإِنَّمَا يُراد بِهِ الذليلُ المُهانُ.

ومنه قوله:

فإنْ أنْتُمُ لم تَثأَرُوا واتَّدَيتم ... فمَشُّوا بآذَان النَّعام المُصَلَّمِ

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الفِتَن «وتُصْطَلَمُون فِي الثالثةِ» الاصْطِلَام: افْتِعالٌ، مِنَ الصَّلْم: القَطْع.

وَمِنْهُ حَدِيثُ الهدْي وَالضَّحَايَا «وَلَا المُصْطَلَمَةُ أَطباؤُها» .

وَحَدِيثُ عَاتِكَةَ «لَئِنْ عُدْتم لَيَصْطَلِمَنَّكُم» .

(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «فَتَكُونُ الصَّيْلَم بَيْنِي وَبَيْنَهُ» أَيِ القَطِيِعَة المُنْكَرة. والصَّيْلَم:

الدَّاهِيَةُ. والياءُ زَائِدَةٌ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «اخرجُوُا يَا أهلَ مَكَّةَ قَبْلَ الصَّيْلَم، كأَنّي بِهِ أُفَيْحِجَ أُفَيْدِعَ يَهْدِم الكَعْبَة» .

(صَلْوَرَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ عَمَّارٍ «لَا تَأْكُلُوا الصِّلَّوْرَ والأَنْقَلَيس «٢» » الصِّلَّوْر: الجرِّيّ، والإِنْقَلِيس: المارْمَاهِي، وَهُمَا نَوعَان من السَّمك كالحيَّات.


(١) بتثليث الصاد، كما في القاموس.
(٢) بفتح الهمزة واللام وبكسرهما، كما في القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>