للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأَبَاطِح، وَمِنْهُ قِيلَ قُرَيْشُ البِطَاح، هُمُ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ أباطِح مَكَّةَ وبَطْحاءها، وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.

(هـ) وَفِيهِ «كَانَتْ كِمام أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُطْحاً» أَيْ لَازِقَةً بِالرَّأْسِ غَيْرَ ذَاهِبَةٍ فِي الْهَوَاءِ. الكِمام جَمْعُ كُمَّة وَهِيَ القَلَنْسُوة.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ الصَّدَاقِ «لَوْ كُنْتُمْ تَغْرِفُونَ مِنْ بَطْحَان مَا زدْتم» بَطْحَان بِفَتْحِ الْبَاءِ اسْمُ وادِي الْمَدِينَةِ. والبَطْحَانِيُّون منْسُوبون إِلَيْهِ، وَأَكْثَرُهُمْ يَضمون الْبَاءَ وَلَعَلَّهُ الْأَصَحُّ.

وَفِيهِ ذِكْرُ «بُطَاح» هُوَ بِضَمِّ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ الطَّاءِ: مَاءٌ فِي دِيَارِ أسَدٍ، وَبِهِ كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الرِّدَّةِ.

(بَطِرَ)

(هـ) فِيهِ «لَا يَنْظُر اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلَى مَنْ جَرَّ إزارَه بَطَراً» البَطَر: الطُّغْيان عِنْدَ النّعْمة وطُولِ الْغِنَى.

(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الكِبْر بَطَر الْحَقِّ» هُوَ أَنْ يجْعل مَا جَعَلَهُ اللَّهُ حَقًّا مِنْ تَوْحِيده وَعِبَادَتِهِ بَاطِلًا. وَقِيلَ هُوَ أَنْ يتَجبَّر عِنْدَ الْحَقِّ فَلَا يَرَاهُ حَقًّا. وَقِيلَ هُوَ أَنْ يتكبَّر عَنِ الْحَقِّ فَلَا يقبلُه.

(بَطْرَقَ)

- فِي حَدِيثِ هِرَقْلَ «فدَخَلْنا عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ بَطَارِقَتُهُ مِنَ الرُّوم» هِيَ جَمْعُ بِطْرِيق، وَهُوَ الحاذِق بالحرْب وأمُورها بلُغة الرُّوم. وَهُوَ ذُو مَنْصِب وتَقَدُّم عِنْدَهُمْ.

(بَطَشَ)

(هـ) فِيهِ «فَإِذَا مُوسَى بَاطِش بِجَانِبِ العَرْش» أَيْ مُتَعلّق بِهِ بقُوَّة. والبَطْش:

الأخْذُ القَوِيُّ الشَّدِيدُ.

(بَطَطَ)

(س) فِيهِ «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ بِهِ ورَم فَمَا برِحَ بِهِ حَتى بَطَّ» البَطّ: شَقُّ الدُّمَّل والخُرَاجِ ونَحْوِهما.

(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أَنَّهُ أتَى بَطَّة فِيهَا زيْت فصَبَّه فِي السِّرَاجِ» البَطَّة.

الدَّبَّةُ بِلُغة أَهْلِ مَكَّةَ، لِأَنَّهَا تُعْمل عَلَى شكْل البَطَّة مِنَ الْحَيَوَانِ.

(بَطَقَ)

(هـ) فِيهِ «يُؤتَى برجُل يَوْمَ الْقِيَامَةِ وتُخْرَج لَهُ بِطَاقَة فِيهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» البِطَاقَة: رُقْعة صَغِيرَةٌ يُثْبَت فِيهَا مِقْدارُ مَا يُجْعَل فِيهِ إِنْ كَانَ عَيْناً فَوزنُهُ أَوْ عَددُهُ، وَإِنْ كَانَ متَاعا فَثَمنُه. قِيلَ سُمّيت بِذَلِكَ لأنَّها تُشَدُّ بِطَاقَة مِنَ الثَّوب، فَتَكُونُ الْبَاءُ حِينَئِذٍ زَائِدَةً. وَهِيَ كَلِمَةٌ كَثِيرَةُ الِاسْتِعْمَالِ بِمِصْرَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>