للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي غَزْوَةِ زَيْدِ بْنِ حارِثة ذِكْر «فَيْفَاء مَدَان» .

(فَيَقَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «وتُرْوِيه فِيقَةُ اليعرةِ «١» » الفِيقَة بِالْكَسْرِ: اسمُ اللَّبَن الَّذِي يَجْتمع فِي الضَّرْع بَيْنَ الحَلْبَتَين. وَأَصْلُ الْيَاءَ واوٌ انْقَلبت لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا، وتُجْمَع عَلَى فِيقٍ، ثُمَّ أَفْوَاق.

(فَيَلَ)

(س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَصفُ أَبَا بَكْرٍ «كُنْتَ لِلدِّينِ يَعْسُوبًا أَوَّلًا حِينَ نَفَرَ النَّاسُ عَنْهُ، وَآخِرًا حِينَ فَيَّلُوا» وَيُرْوَى «فَشِلُوا» أَيْ حِينَ فَالَ رأيُهم فَلَمْ يَسْتَبينوا الْحَقَّ. يُقَالُ:

فَالَ الرَّجُلُ فِي رَأْيِهِ، وفَيَّلَ إِذَا لَمْ يُصب فِيهِ. ورجُلٌ فَائِل الرَّأي وفَالُه وفَيِّلُه.

وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «إِنْ تَمَّمُوا «٢» عَلَى فَيَالَة هَذَا الرَّأْيِ انْقَطع نِظام الْمُسْلِمِينَ» .

(فَيَنَ)

(هـ) فِيهِ «مَا مِن مَوْلُود «٣» إلاَّ وَلَهُ ذَنْبٌ قَدِ اعْتادَه الفَيْنَةَ بَعْدَ الفَيْنَة» أَيِ الْحِينَ بَعْدَ الْحِينِ، وَالسَّاعَةَ بَعْدَ السَّاعَةِ. يُقَالُ: لَقِيتُه فَيْنَةً والفَيْنَةَ، وَهُوَ مِمَّا تَعاقَب عَلَيْهِ التَّعْرِيفان العَلَميُّ واللاميُّ، كشَعوب، والشَّعوب، وسَحَر والسَّحَر.

وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «فِي فَيْنَةِ الارْتياد وَرَاحَةِ الْأَجْسَادِ» .

(س) وَفِيهِ «جَاءَتِ امْرَأَةٌ تَشْكُو زَوْجها، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تُريدين أَنْ تَتَزَوَّجي ذَا جُمّة فَيْنَانَةٍ عَلَى كُلِّ خُصْلة مِنْهَا شَيْطَانٌ» الشَّعر الفَيْنَان: الطَّويل الْحَسَنُ، وَالْيَاءُ زَائِدَةٌ.

وَإِنَّمَا أوردناه هاهنا حملا على ظاهر لفظه.

انتهى الجزء الثالث من نهاية ابن الأثير ويليه الجزء الرابع، وأوله (حرف القاف)


(١) في اللسان: «البقرة» وسيأتي في (يعر) .
(٢) في ا: «يَمَّمُوا» . وانظر حديث معاوية في ص ١٩٧ من الجزء الأول.
(٣) فى الهروى: «مؤمن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>