للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَكِنْ غَذَاهَا اللَّبَنُ الْخَرِيفُ ... الْمَخْضُ والقارِصُ وَالصَّرِيفُ

(قَرْصَفَ)

(س) فِيهِ «أَنَّهُ خَرَجَ عَلَى أتَانٍ وَعَلَيْهَا قَرْصَفٌ لَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا قَرْقَرُها» القَرْصَف: القَطِيفة. هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى بِالرَّاءِ. ويُروَى بِالْوَاوِ. وسيُذكر.

(قَرَضَ)

(هـ) فِيهِ «وَضَع اللَّهُ الحرَجَ إلاَّ امْرَأً اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِمًا» وَفِي رِوَايَةٍ «إِلَّا مَن اقْتَرَض مُسْلِمًا ظُلْما» وَفِي أُخْرَى «مَنِ اقْتَرَضَ عِرْض مُسْلم» أَيْ نَالَ مِنْهُ وَقَطَعَهُ بالغِيبة، وَهُوَ افْتِعال، مِنَ القَرْض: القَطْع.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْداء «إنْ قَارَضْتَ الناَس قَارَضُوك» أَيْ إنْ سابَبْتَهم ونِلْتَ مِنْهُمْ سَبُّوك ونالُوا مِنْكَ. وَهُوَ فاعَلْت مِنَ القَرْض.

[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَقْرِضْ مِن عِرْضك لَيوم فقْرِك» أَيْ إِذَا نَالَ أحدٌ مِن عِرْضك فَلَا تُجازِه، وَلَكِنِ اجْعَلْه قَرْضاً فِي ذِمَّتِه لِتأخُذه مِنْهُ يَوْمَ حاجِتك إِلَيْهِ. يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى وَابْنِ عُمَرَ «اجْعَلْه قِراضاً» القِراض: المُضارَبة فِي لُغة أَهْلِ الْحِجَازِ يُقَالُ: قَارَضَه يُقَارِضُه قِراضاً ومُقَارَضَة.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهْرِي «لَا تُصْلُح مُقَارَضَةُ مَن طُعْمته الحَرام» قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ «١» :

أصلُها مِنَ القَرْض فِي الْأَرْضِ، وَهُوَ قَطْعُها بالسَّير فِيهَا، وَكَذَلِكَ هِيَ المُضارَبة أَيْضًا، مِنَ الضَّرب فِي الْأَرْضِ.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «قِيلَ لَهُ: أَكَانَ أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْزَحُون؟ قَالَ: نَعَمْ، ويَتَقَارَضون» أَيْ يَقُولُونَ القَرِيض ويُنْشِدونه. والقَرِيض: الشِّعْر.

(قَرَطَ)

- فِيهِ مَا يَمْنَع إحْداكُنّ أَنْ تَصْنَع قُرْطَيْن مِنْ فِضْة» القُرْط: نَوْع مِنْ حُلِيِّ الأذُن مَعْرُوفٌ، ويُجْمع عَلَى أَقْرَاط، وقِرَطة، وأَقْرِطة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ النُّعمان بْنِ مُقَرِّن «فَلْتَثِب الرِّجالُ إِلَى خُيولِها فيُقَرِّطُوها أعِنَّتَها» تَقْرِيط الْخَيْلِ: إلجْامُها. وَقِيلَ حَمْلُها عَلَى أَشَدِّ الجَرْي. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَمُدَّ الْفَارِسَ يَده حَتَّى يَجْعلها عَلَى قَذال فَرَسِه فِي حال عَدْوِه «٢» .


(١) انظر الفائق ٢/ ٣٣٩.
(٢) في الهروي: «حُضْرِه» وكذلك يفهم من شرح اللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>