للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المَكْثُور: المَغْلُوب، وَهُوَ الَّذِي تَكاثَر عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَهَروه: أَيْ مَا رأيْنا مَقْهُوراً أجْرأَ إقْدَامّاً مِنْهُ.

وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «وَلَهَا ضَرَائر إلاَّ كَثَّرْنَ فِيهَا» أَيْ كَثَّرن القَوْل فِيهَا، والعَيْب لَهَا.

وَفِيهِ أَيْضًا «وَكَانَ حَسَّان ممَّنْ كَثَّر عَلَيْهَا» ويُرْوَى بِالْبَاءِ المُوَحَّدة، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

وَفِي حَدِيثِ قَزَعَة «أتيْت أبَا سَعيد وَهُوَ مَكْثُور عَلَيْهِ» يُقَالُ: رجُل مَكْثُور عَلَيْهِ، إِذَا كَثرت عَلَيْهِ الْحُقُوقُ والمُطالَبات، أرادَ أَنَّهُ كَانَ عِنده جَمْع مِنَ النَّاسِ يَسْألونه عَنْ أَشْيَاءَ، فكأنَّهم كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ حُقُوقٌ فَهُمْ يَطلُبُونها.

(كَثَفَ)

- فِي صِفَةِ النَّارِ «لِسُرَادِق النَّارِ أرْبَعُ جُدُرٍ كُثُف» الكُثُف: جَمْع كَثِيف، وَهُوَ الثَّخين الْغَلِيظُ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «شَقَقْن أَكْثَفَ مُرُوطِهِنَّ فاخْتَمَرْن بِهِ» والرّواية فيه بالنُّون. وسيجيء.

[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى عَليٍّ يومَ صِفِّين وهُو فِي كَثْف» أَيْ حَشْدٍ وجَمَاعة.

(س هـ) وَفِي حَدِيثِ طُلَيْحة «فاسْتَكْثَفَ أمْرُه» أَيِ ارْتَفَع وَعَلَا.

(كَثْكَثَ)

- فِي حَدِيثِ حُنين «قَالَ أَبُو سُفيان عِنْدَ الجَوْلَة الَّتِي كَانَتْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ:

غَلَبَتْ وَاللَّهِ هَوَازِنُ، فَقَالَ لَهُ صَفْوانُ بْنُ أمَيَّة: بِفِيك الكَثْكَث» الكِثْكِثُ بِالْكَسْرِ والفَتْح:

دُقاق الحَصَى والتُّراب.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «ولِلْعَاهِرِ الكِثْكِثُ» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: قَدْ مَرَّ بمَسَامِعي، وَلَمْ يَثْبُت عِنْدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>