للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الْكَافِ مَعَ الدَّالِ

(كَدَحَ)

- فِيهِ «المَسائلُ كُدُوحٌ يَكْدَح بِهَا الرجُلُ وجْهَه» .

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «جَاءَتْ مَسْألَتُه كُدُوحاً فِي وَجْهه» الكُدُوح: الخُدُوش. وكُلُّ أثَرٍ مِنْ خَدْش أَوْ عَضٍّ فَهُوَ كَدْح. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَراً سُمّي بِهِ الأثَر. والكَدْح فِي غَيْرِ هَذَا:

السَّعْيُ والحِرْصُ والعَمل.

(كَدَدَ)

(س) فِيهِ «المَسائلُ كَدٌّ، يَكُدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَه» الكَدُّ: الْإِتْعَابُ، يُقال:

كَدَّ يَكُدُّ فِي عَمَله كَدّاً، إِذَا اسْتَعْجل وتَعِب. وَأَرَادَ بالوَجْه مَاءَهُ ورَوْنَقَه.

وَمِنْهُ حَدِيثُ جُلَيِبيب «وَلَا تَجْعَل عَيْشَهُما كَدّاً» .

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ وَلَا كَدِّ أَبِيكَ» أَيْ لَيْسَ حاصِلاً بِسَعْيِك وتَعَبِك.

(س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى «فحَصَ الكُدَّةَ بيَده فانبجسَ المَاء» هِيَ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ؛ لِأَنَّهَا تَكُدُّ الماشيَ فِيهَا: أَيْ تُتْعبه.

(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كُنْت أَكُدُّهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» تَعْنِي الَمِنيَّ. الكَدُّ: الحَك.

(س) وَفِي حَدِيثِ إِسْلَامِ عُمَرَ «فأخْرَجَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صَفَّيْنِ لَهُ كَدِيدٌ ككَدِيد الطَّحِينِ» الكَدِيد: التُّرَابُ النَّاعِم، فإذا وُطِىء ثَار غُبَارُه، أَرَادَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي جَماعة، وَأَنَّ الغُبار كانَ يَثُور مِنْ مَشْيهم.

وَ «كَدِيد» فَعِيل بِمْعنَى مَفْعول. والطَّحين: المطْحُون المَدْقوق.

(كَدَسَ)

(س) فِي حَدِيثِ الصِّراط «وَمِنْهُمْ مَكْدُوسٌ فِي النَّار» أَيْ مَدْفوع.

وتَكَدَّس الْإِنْسَانُ إِذَا دُفِع مِنْ ورَائه فسَقط. ويُرْوَى بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، مِنَ الكَدْش. وَهُوَ السَّوق الشَّدِيدُ. والكَدْش: الطَّرْد والجَرْح أَيْضًا.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ لَا يُؤتَى بأحَد إِلَّا كَدَسَ بِهِ الْأَرْضَ» أَيْ صَرعه وألصَقَه بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>