للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: أراد بالكَفِيت القُوّةَ على الجماع.

و «١» هو مِنَ الْحَدِيثِ الْآخَرِ:

(هـ) الَّذِي يُرْوى «أَنَّهُ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ بقِدْرٍ يُقَالُ لَهَا الكَفِيت، فوجَدْتُ قَوة أَرْبَعِينَ رجُلاً فِي الجِماع» وَيُقَالُ للقْدر الصَّغِيرَةِ: كِفْت، بِالْكَسْرِ «٢» .

وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «أُعطيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكَفِيتَ» قِيلَ لِلْحَسَنِ: وَمَا الكَفِيتُ؟ قَالَ: البِضاع.

(كَفَحَ)

(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِحسَّان: لَا تَزالُ مُؤيَّداً بِرُوح القُدُس مَا كافَحْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» المُكافَحة: المُضَارَبَة والمُدافَعة تِلْقاء الوَجْه.

ويُروَى «نافَحْتَ» وهو بِمَعْنَاهُ.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «إِنَّ اللَّهَ كلّكم أَبَاكَ كِفاحا» أَيْ مُواجَهةً لَيْسَ بَيْنَهُمَا حِجابٌ وَلَا رَسُولٌ.

(هـ) وَفِيهِ «أعْطَيْت مُحَمَّدًا كِفاحا» أَيْ كَثِيرًا مِنَ الْأَشْيَاءِ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «وَقِيلَ لَهُ: أتُقَبِّل وأنتَ صَائِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ وأَكْفَحُهَا» أَيْ أتَمكَّن مِنْ تقبِيلها وأسْتَوفيه مِنْ غَيْرِ اخْتِلاس، مِنَ المُكَافَحَة، وَهِيَ مُصَادَفَة الوجْهِ للوَجْه «٣» .

(كَفَرَ)

(هـ س) فِيهِ «ألاَ لاَ تَرْجِعُنّ بَعْدِي كُفَّاراً يضْرب بَعْضُكم رِقابَ بَعْض» قِيلَ: أَرَادَ لابِسِي السَّلاح. يُقَالُ: كَفَرَ فَوْقَ دِرْعه، فَهُوَ كافِر، إِذَا لَبِس فَوْقَها ثَوباً. كَأَنَّهُ أَرَادَ بذَلك النَّهْيَ عن الحَرْب.

وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا تَعْتَقِدوا تَكْفِير النَّاس، كَمَا يَفْعَلُهُ الخوارِجُ، إِذَا اسْتَعْرَضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم.

(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ قَالَ لأِخِيه يَا كافِرُ فَقَدْ بَاء بِهِ أحَدُهما» لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَصْدُق عَلَيْهِ أَوْ يَكْذِب، فَإِنْ صَدَق فهُو كافِر، وَإِنْ كَذَب عَادَ الكُفْر إِلَيْهِ بِتَكْفِيره أخاه المسلم.


(١) قبل هذا في الهروي: «وقال بعضهم: الكفيت: قِدْرٌ أُنزلت من السماء، فأكل منها، وقوي على الجماع» .
(٢) قال في القاموس: «والكَفْت، بالفتح: القِدْر الصغيرة. ويُكْسَر» .
(٣) انظر (قحف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>