للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلاً قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ أُذَكِّي إِذَا لَمْ أجِدْ حَدِيدَةً؟

قَالَ: بِلِيطَةٍ فالِيَة» أَيْ قِشْرةٍ قَاطِعَة.

واللِّيط: قِشْر القَصَب والقَناة، وَكُلُّ شَيْءٍ كَانَتْ لَهُ صَلَابَةً ومَتَانَة، والقطْعة مِنْهُ: لِيطَة.

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي إِدْرِيسَ «دخلْت عَلَى أنَسٍ فأُتي بِعَصافِيرَ فَذُبِحَت بِلِيطَة» وَقِيلَ:

أَرَادَ بِهِ القِطْعةَ المُحدّدة مِنَ القَصَب.

(س) وَفِي حَدِيثِ معاوية ابن قُرّة «مَا يَسُرُّني أَنِّي طَلبْتُ الْمَالَ خَلْفَ هَذِهِ اللَّائِطَة، وأنَّ لِي الدُّنيا» اللَّائِطَة: الاسْطُوَانة «١» سُمِّيت بِهِ للزُوقها بِالْأَرْضِ.

(لَيَنَ)

(هـ) فِيهِ «كَانَ إِذَا عَرَّس بلَيْلٍ توَسَّدَ لَيْنَة» اللَّيْنَة بِالْفَتْحِ: كالمِسْوَرَة «٢» أَوْ كالرِّفادة، سُمِّيت لَيْنَةً لِلِينِهَا.

(س) وفى حديث بن عُمَرَ «خِياركُم أَلَايِنُكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ» هِيَ جَمْع: أَلْيَن، وَهُوَ بمَعْنى السُّكون والوَقار والخشُوع.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَتْلُون كتابَ اللَّهِ لَيِّناً» أَيْ سَهْلاً عَلَى ألْسِنَتِهم.

ويُرْوَى «لَيْناً» بالتَّخفيف، لُغَة فِيهِ.

(لَيَهَ)

(س) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ لَهُ الرجُل مِنْ لِيَةِ نفْسه، فَلَا يَقْعُد فِي مَكَانِهِ» أَيْ مِنْ ذَاتِ نَفْسِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُكْرِهَه أحدٌ.

وأصلها «ولية» ، فخذفت الواوُ وعُوِّض مِنْهَا الْهَاءُ، كزِنَة وشِيَة.

ويُرْوَى «مِنْ إلْيَة نفْسه» فقُلِبَت الواوُ هَمْزَةً. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ فِي حَرْفِ الْهَمْزَةِ.

ويُروى مِنْ «لِيَّتِه» بِالتَّشْدِيدِ، وهُم الأقارِب الأدْنَوْن، مِنَ اللَّيّ، فَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَلْويهم عَلَى نَفْسِهِ. وَيُقَالُ فِي الْأَقَارِبِ أَيْضًا: لِيَةٌ، بِالتَّخْفِيفِ.

(لَيَا)

- فِيهِ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكَل لِيَاء ثُمَّ صلَّى وَلَمْ يتَوضَّأ» اللِّيَاء بِالْكَسْرِ والمَد: اللُّوبِياء، واحدتها: لِيَاءَة.


(١) في الأصل: «الاصطوانة» والتصحيح من اواللسان، والقاموس.
(٢) المِسْوَرة: مُتَّكَأ من جِلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>