للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وَمَحطّ الأَمْشَاجِ مِنْ مَسارِبِ الْأَصْلَابِ» يُرِيدُ المَنِيَّ الَّذِي يَتَوَلَّدُ مِنْهُ الْجَنِينُ.

(مَشَرَ)

[هـ] فِي صِفَةِ مَكَّةَ «وأَمْشَرَ سَلَمُها» أَيْ خَرَجَ ورَقُه وَاكْتَسَى بِهِ. والمَشْرُ:

شيءٌ كالخُوصِ يَخرُج فِي السَّلَم والطَّلْح، وَاحِدَتُهُ: مَشْرَةٌ.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي عُبيدة «فَأَكَلُوا الخَبَط وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ذُو مَشْرٍ» .

(هـ) وَفِي حَدِيثِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ «إِذَا أكلتُ اللَّحْمَ وَجدتُ فِي نَفْسِي تَمْشِيرا» أَيْ «١» نَشاطاً للجِماع.

جَعَلَهُ الزمخشريُّ حَدِيثًا مَرْفُوعًا.

(مَشَشَ)

(هـ) فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «جَلِيلُ المُشاشِ» أَيْ «٢» عَظِيمُ رُءُوسِ العِظام، كالمِرْفَقَيْن والكَتِفين، والرُّكبتين.

قَالَ الجوهريُّ: هِيَ رُءُوسُ العِظام الليَّنة الَّتِي يُمْكِنُ مَضغُها.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مُلِيءَ عَمَّارٌ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِه» .

وَفِي شِعْرِ حَسَّان «٣» :

بضَرْبٍ كإيزاعِ المَخاضِ مُشَاشُهُ

أَرَادَ بالمُشاش هَاهُنَا بَوْلَ النُّوقِ الحَوامِلِ.

(س) وَفِي حَدِيثِ أمِّ الهيثم «مازلت أَمُشّ الأدوِيةَ» أَيْ أخلِطُها.

وَفِي صِفَةِ مَكَّةَ «وأَمَشَّ سَلَمُها» أَيْ خَرَجَ مَا يَخْرُج فِي أَطْرَافِهِ ناعِماً رَخْصاً.

والروايةُ «أمْشرَ» بِالرَّاءِ.

(مَشَطَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ سِحْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم «أنه طُبَّ في مُشْطٍ


(١) هذا شرح ابن الأعرابي، كما في الهروي.
(٢) وهذا شرح أبي عبيد، كما في الهروي أيضاً.
(٣) ديوانه ص ٢٨٨ بشرح البرقوقي. والرواية فيه:
بِطَعْنٍ كإيزاغ المَخاضِ رَشاشُهُ ... وضربٍ يُزيل الهامَ عن كلّ مفرق

<<  <  ج: ص:  >  >>