للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمورٍ مُتَبَدِّدة. يُقَالُ: غَشِيَتْ بِي النَّهَابِيرُ: أَيْ حَمَلَتْنِي عَلَى أمورٍ شَدِيدَةٍ صَعْبة، وَوَاحِدُ النَّهابير:

نُهْبُورٌ. والنَّهَابِرُ مَقْصورٌ مِنْهُ، وكأنَّ واحدَه نَهْبَرْ.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمرو بْنِ الْعَاصِ «أَنَّهُ قَالَ لِعُثْمَانَ: رِكْبتَ بِهَذِهِ الأمَّة نَهَابِيرَ مِنَ الْأُمُورِ فَرَكبوها مِنْكَ، ومِلْتَ بِهِمْ، فمَالُوا بِكَ، إعدِل أَوِ اعْتَزِل» .

(نَهَتَ)

(هـ) فِيهِ «أُرِيتُ الشَّيطانَ، فرأيتُه يَنْهِتُ كَمَا يَنْهِتُ القِرْدُ» أَيْ يُصَوِّت.

والنَّهِيتُ: صَوْت يَخْرج مِنَ الصَّدر شَبِيهٌ بالزَّحير.

(نَهَجَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ قُدوم المستضعَفِين بمكة «فَنَهِجَ بَين يَدَي رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم حتى قَضَى» النَّهْجُ بِالتَّحْرِيكِ، والنَّهِيجُ: الرَّبْو وتَواترُ النَّفَس مِنْ شِدَّة الحَركة أَوْ فِعْلٍ مُتْعِب. وَقَدْ نَهِجَ بِالْكَسْرِ يَنْهَجُ، وأَنْهَجَهُ غَيْرُهُ، وأَنْهَجْتُ الدابَّة، إِذَا سِرتَ عَلَيْهَا حَتَّى انْبَهَرتْ.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَنْهَجُ» أَيْ يَربو مِنَ السِّمَن ويَلْهَثُ.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «فضَرَبه حَتَّى أُنْهِجَ» أَيْ وَقَعَ عَلَيْهِ الرَّبْوُ، يَعْنِي عُمَرَ.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «فَقادَني وَإِنِّي لَأَنْهَجُ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ «لَمْ يَمُت رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَرَكَكُمْ عَلَى طريقٍ ناهِجة» أَيْ واضِحةٍ بَيّنة. وَقَدْ نَهَجَ الأمرُ وأَنْهَجَ، إِذَا وَضَح. والنَّهْجُ:

الطَّرِيقُ الْمُسْتَقِيمُ.

(س) وَفِي شِعْرِ مَازِنٍ:

حَتَّى آذَنَ الجِسمُ بالنَّهْجِ

أَيْ بالبلَى وَقَدْ نَهِجَ الثَّوبُ والجِسم، وأَنْهَجَ، إِذَا بَلِيَ، وأَنْهَجَهُ البِلَى، إِذَا أخْلقه.

(نَهَدَ)

(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَنْهَدُ إِلَى عدُوّه حِينَ تَزولُ الشَّمْسُ» أَيْ يَنْهَض. ونَهَدَ القومُ لعدُوِّهم، إِذَا صَمَدوا لَهُ وشَرعوا فِي قِتَالِهِ.

(هـ) ومنه حديث ابن عمر «إنه دخَل الْمَسْجِدَ فَنَهَدَ الناسُ يَسْأَلُونَهُ» أَيْ نَهَضُوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>