للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي حَدِيثِ الزِّبْرِقان «أبْغَضُ كَنائِني إليَّ الَّتِي تَمْشِي الدِّفِقَّى» هِيَ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ والقَصْرِ: الْإِسْرَاعُ فِي الْمَشْيِ.

(دَفَنَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قُمْ عَنِ الشَّمْسِ فَإِنَّهَا تُظْهِر الدَّاءَ الدَّفِين» هُوَ الدَّاءُ المسْتَتِرُ الَّذِي قَهَرَتْه الطَّبيعة. يَقُولُ: الشمسُ تُعِينُه عَلَى الطَّبيعة وتُظْهره بِحَرِّها.

وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا «واجْتَهر دُفُنَ الرَّواء» الدُّفُنُ جَمْعُ دَفِينٍ، وَهُوَ الشَّيْءُ الْمَدْفُونُ.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ شُريح «كَانَ لَا يَرُدُّ العَبْد مِنَ الِادِّفَانِ، ويَرُدُّه مِنَ الْإِبَاقِ الباتِّ» الِادِّفَانُ: هُوَ أَنْ يَخْتَفِي الْعَبْدُ عَنْ مَواليه الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ، وَلَا يَغِيب عَنِ المِصْرِ، وَهُوَ افْتِعال مِنَ الدَّفْن؛ لِأَنَّهُ يَدْفِنُ نفسَه فِي الْبَلَدِ: أَيْ يكْتُمها. والإبَاق: هُوَ أَنْ يَهْرُب مِنَ المِصْر. وَالْبَاتُّ:

الْقَاطِعُ الَّذِي لَا شُبهة فِيهِ.

(دَفَا)

(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ أبْصَر فِي بَعْضِ أسفارِه شَجَرَةً دَفْوَاء تُسَمَّى ذاتَ أنْوَاط» الدَّفْوَاء:

الْعَظِيمَةُ الظَّليلة، الْكَثِيرَةُ الفُروع والأغْصان.

(هـ) وَفِي صِفة الدَّجال «إنَّه عَرِيضُ النَّحْر فِيهِ دَفًا» الدَّفَا مَقْصُورٌ: الإنْحِناء. يُقَالُ رجُلٌ أَدْفَى، هَكَذَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي المعْتَل. وَجَاءَ بِهِ الْهَرَوِيُّ فِي الْمَهْمُوزِ فَقَالَ: رَجُلٌ أَدْفَأ، وَامْرَأَةٌ دَفْآء.

بَابُ الدَّالِ مَعَ الْقَافِ

(دَقَرَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لأِسْلم مَوْلاه: أخَذَتْك دِقْرَارَةُ أهلِك» الدِّقْرَارَةُ:

وَاحِدَةُ الدَّقَارِيرِ، وَهِيَ الْأَبَاطِيلُ وَعَادَاتُ السُّوءِ، أَرَادَ أنَّ عَادَةَ السُّوءِ الَّتِي هِيَ عادةُ قَوْمك، وَهِيَ العُدُول عَنِ الحقِّ والعَملُ بِالْبَاطِلِ قَدْ نَزَعَتْك وعَرَضَت لَكَ فَعَمْلت بِهَا. وَكَانَ أسْلم عَبْدًا بُجَاويَّا.

(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ خَيْر «قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عمَّارٍ دِقْرَارَة، وَقَالَ إِنِّي مَمْثُونٌ» الدِّقْرَارَة:

التُّبَّانُ، وَهُوَ السَّراويل الصَّغِيرُ الَّذِي يَسْتُر الْعَوْرَةَ وحْدَها. والممْثُون: الَّذِي يَشْتكِي مَثانَتَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>