للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي حَدِيثِ حبْس الشَّمْسِ «فَادَّنَى مِنَ القَرْية» «١» هَكَذَا جَاءَ فِي مُسلِم، وَهُوَ افْتَعل، مِنَ الدنُوِّ. وأصلُه ادْتَنا، فأُدْغِمَتِ التاءُ فِي الدَّال.

وَفِي حَدِيثِ الْأَيْمَانِ «ادْنُه» هُوَ أمرٌ بالدُّنُوِّ: القُرب، والهاءُ فِيهِ لِلسَّكْتِ جيءَ بِهَا لبَيان الْحَرَكَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.

بَابُ الدَّالِ مَعَ الْوَاوِ

(دَوْبَلَ)

(س) فِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ: لأرُدَّنّك إرِّيسًا مِنَ الأرَارسَة تَرعى الدَّوَابِلَ» هِيَ جَمْعُ دَوْبَلٍ، وَهُوَ ولدُ الخِنْزِير والحمَارِ، وَإِنَّمَا خَصَّ الصِّغَار لِأَنَّ راعيَها أوضَعُ مِنْ رَاعِي الْكِبَارِ، وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ.

(دَوَجَ)

(س) فِيهِ «مَا تركتُ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا اقْتَطَعْتُهَا» الدَّاجَةُ إتباعُ الحاجَة، وعينُهَا مجهولةٌ فحُمِلت عَلَى الْوَاوِ؛ لِأَنَّ المُعْتَلَّ الْعَيْنِ بِالْوَاوِ أكثرُ مِنَ اليَاء، ويُروى بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ.

(دَوَحَ)

(هـ) فِيهِ «كَمْ مِنْ عَذْقٍ دَوَّاحٍ فِي الْجَنَّةِ لِأَبِي الدَّحْداح» الدَّوَّاحُ: العظيمُ الشديدُ العُلوِّ، وكُلُّ شَجَرَةٍ عَظِيمَةٍ دَوْحَة. والعَذْق بِالْفَتْحِ: النخلةُ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ الرُّؤْيَا «فَأَتَيْنَا عَلَى دَوْحَةٍ عظيمةٍ» أَيْ شَجَرَةٍ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «إِنَّ رَجُلًا قَطَعَ دَوْحَةً مِنَ الحَرم فأمَره أَنْ يُعتق رَقَبَةً» .

(دَوَخَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ وفْد ثَقيف «أَدَاخَ الْعَرَبَ ودَان لهُ النَّاسُ» أَيْ أذلَّهم. يُقَالُ دَاخَ يَدُوخُ إِذَا ذَلَّ، وأَدَخْتُهُ أَنَا فَدَاخ.

(دَوْخَلَ)

(س) فِي حَدِيثِ صِلَة بْنِ أَشْيم «فَإِذَا سِبٌّ فِيهِ دَوْخَلَّةُ رُطَب فأكلتُ مِنْهَا» هِيَ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ: سَفِيفَةٌ مِنْ خُوصٍ كالزِّبِّيل، والقَوْصَرَّة يُتْركُ فِيهَا التَّمرُ وَغَيْرُهُ، وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ.

(دَوَدَ)

(س) فِيهِ «إِنَّ المؤذِّنين لَا يُدَادُونَ» أَيْ لَا يأكُلُهم الدُّودُ. يُقَالُ دَادَ الطعامُ، وأَدَادَ، ودَوَّدَ فَهُوَ مُدَوِّدٌ بِالْكَسْرِ، إِذَا وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ.


(١) في الأصل واللسان: بالقرية. وما أثبتناه من ا. والذى فى مسلم باب تحليل الغنائم من كتاب الجهاد: فأدني للقرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>